بعد تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ 100 ألف.. الليرة اللبنانية تواصل انهيارها
مرصد مينا
بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية حاجز المئة ألف ليرة، واصل ارتفاعه ليبلغ اليوم الخميس ارتفاعه أمام الليرة في السوق السوداء (الموازية) مسجلا أكثر من 106000 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
التطبيقات التي تتابع سعر صرف الدولار في السوق السوداء (الموازية) اظهؤت أن سعر صرف الدولار تراوح بين 106000 و107000 ليرة للبيع، و105500 و106200 ليرة للشراء.
يشار أنه في فبراير الماضي، بدأ لبنان باعتماد سعر صرف رسمي جديد للدولار يبلغ 15 ألف ليرة، بناء على قرار حدد موعده مسبقا حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلام.
وبدأت الأزمة الاقتصادية في لبنان في أكتوبر 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية والطرق غير المستدامة التي كانت تمول بها بينما لم يخرج السياسيون بعد بخطة إنقاذ.
ومع بدء الأزمة، سجل سعر الصرف في السوق السوداء 1900 ليرة، ومن يومها لا يزال سعر الصرف يسجل أرقاما قياسية، تم تحطيمها اليوم مع تخطي سعر صرف الدولار الواحد الـ100 ألف ليرة.
انهيار الليرة اللبنانية أدى الى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار كما أحدث فروقات بأسعار السلع بين متجر وآخر، خصوصا أن سعر صرف الدولار يتغير على مدار الساعة، إذ يلجأ بعض التجار إلى استيفاء الفواتير من المواطنين بأسعار تتجاوز قيمة الدولار الفعلية بالسوق السوداء، وهو ما يكرس بيئة للتلاعب والمضاربات التي تعزز أرباح التجار، وفق مراقبين.
ويضاعف هذا التدهور لليرة هموم المواطنين المعيشية، فقد أصبح مجرد التنقل من مكان إلى آخر أزمة في حد ذاتها مع ارتفاع أسعار الوقود، إذ وصل سعر صفيحة البنزين إلى 1.8 مليون ليرة، أي نحو نصف راتب موظف بالدولة. يأتي ذلك بينما تشهد معظم قطاعات الدولة حالة من الشلل، وعلى رأسها قطاع التعليم، إذ يُضرب المعلمون عن العمل باستمرار مطالبين بتحسين أجورهم ودفعها بالدولار الأميركي.
