واشنطن تدعم إنشاء كيان لكشف مصير المعتقلين في سوريا وترفض التطبيع مع الأسد
مرصد مينا
أعلنت الولايات المتحدة دعمها توصية الأمين العام أنطونيو غوتيريش إنشاء كيان جديد قائم بذاته لتوضيح مصير وأماكن المفقودين والمعتقلين في سوريا.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، خلال مداخلة في اجتماع عقدته الجمعية العامة حول حالة حقوق الإنسان في سوريا إنه على “الرغم من وجود العديد من الكيانات التابعة للأمم المتحدة والتي تركز على سوريا حالياً، فإن هناك فجوة كبيرة عندما يتعلق الأمر بمسألة الأشخاص المعتقلين والمفقودين، مما يجعل إنشاء كيان مستقل جديد يمكنه العمل مع جميع الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات الدولية أمراً في غاية الأهمية، مع الإبقاء على طابعه الإنساني البحت وتركيزه على الناجين وعائلاتهم”.
غرينفيلد دعت جميع أطراف النزاع “إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين ظلماً وإعادة رفات الذين قضوا إلى عائلاتهم”، مؤكدة على أن هذا “واجب إنساني وأن الولايات المتحدة لن تتوقف أبداً عن الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً في سوريا”.
وجددت الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة دعوتها لجميع الأطراف في سوريا إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار، مطالبة المجتمع الدولي بـ”العمل على محاسبة نظام الأسد وجميع مرتكبي التجاوزات”،
ورحبت “بالجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا ومقاضاة مرتكبيها”، وأيضاً الكشف عن مصير أو إطلاق سراح “أكثر من 155000 شخص ممن لا يزالون محتجزين أو مفقودين ظلماً في سوريا”.
في سياق متصل أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن لن تطبّع علاقاتها مع نظام بشار الأسد في سوريا، في ظل غياب تقدم حقيقي لحل سياسي.
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن موقف واشنطن الرافض للتطبيع لم يتغير، مؤكدا “لن نطبع مع نظام الأسد، ولا نشجع الآخرين على فعل ذلك”.من جهة أخرى، قال باتيل خلال مؤتمر صحفي إن تهريب المخدرات من قبل نظام الأسد وحزب الله والأطراف التابعة لهما -حسب قوله- يهدد الاستقرار في المنطقة.
يشار أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت الثلاثاء عقوبات جديدة على 6 أشخاص، بينهم اثنان من أقارب الرئيس السوري بشار الأسد، لدورهم في إنتاج منشط الكبتاغون الخطير أو تصديره.
الوزارة أوضحت أن الاتجار في الكبتاغون يحقق ربحا يُقدر بمليارات الدولارات، وإن العقوبات تسلط الضوء على دور المهربين اللبنانيين وهيمنة عائلة الأسد على تجارة هذا المنشط الخطير الذي يُسهم في تمويل الحكومة السورية.
وفي سياق، متصل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن قواتها ومصالحها في الخارج.
