تعويم جديد للعملة المصرية قد يزيد سعر صرف الدولار 6 جنيهات
مرصد مينا
أفادت وسائل إعلام مصرية بأن الجنيه المصري قد يشهد “تعويما” جديدا من شأنه أن يزيد من سعر صرف الدولار من 4 – 6 جنيهات، وذلك إثر قرارات من المتوقع أن تصدر عن اجتماع البنك المركزي المصري يوم غد الخميس.
وتراجع الجنيه المصري في السوق السوداء مجددا خلال الأيام الماضية في إشارة إلى أن خفض سعره الرسمي إلى النصف خلال العام الماضي لا يزال غير كافٍ وقد يتعين السماح له بمزيد من الهبوط. وعلى الرغم من تعهده في أكتوبر/تشرين الأول بأن يكون العرض والطلب هو الآلية المحددة لسعر الصرف، يدير البنك المركزي العملة في نطاق ضيق ظل دون تغيير فعليا عند نحو 30.80 و30.90 جنيه للدولار منذ ثلاثة أسابيع، بينما انخفض الجنيه إلى ما بين 35 و36 في السوق السوداء.
موقع “مصر تايمز” أشار إلى إن هناك اتجاها لتعويم جزئى مما يؤدي إلى ارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري، مشيرا إلى أن قيادات البنك المركزى ستصدر حزمة قرارات إلزاميه للبنوك، أبرزها إصدار شهادات استثمار بحافز أعلى بالإضافة إلى طرح شهادات خاصة بالعملة الأجنبية (الدولار).
يشار أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري قد قررت في اجتماعها 2 فبراير 2023، إبقاء سعر الفائدة على الودائع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند 16.25% و17.25% على التوالي، بعد أن رفعت أسعار الفائدة بمقدار 800 نقطة أساس خلال عام 2022 وبمقدار 500 نقطة أساس في الربع الرابع فقط.
وكشف البنك المركزي المصري في تقرير سابق له عن ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي مسجلا أعلى مستوياته إلى 40.3% خلال شهر فبراير الماضي مقارنة 31.2% في يناير الماضي، فيما قفز معدل التضخم السنوي في المدن المصرية خلال فبراير الماضي إلى 31.9% مقابل 25.8% في يناير الماضي، بحسب بيان من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في وقت سابق.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار 25 نقطة أساس، لتصل إلى مستوى قياسي جديد، متراوحة بين 4.75% -4.5%، في إطار سعي البنك الأمريكي لكبح جماح التضخم المتصاعد. وقام الفيدرالي برفع سعر الفائدة 7 مرات في 2022، في اجتماعات خلال أشهر مارس ومايو ويونيو ويوليو، وسبتمبر، ونوفمبر وديسمبر، ورفع الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة في فبراير 2023، بينما يتبقى 6 اجتماعات أخرى على مدار العام، وسيكون الاجتماع القادم في 3 مايو المقبل.