سفن إيرانية تهرب نفط إلى سوريا بقيمة 1.25 مليار دولار
مرصد مينا
أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن سفن إيرانية نقلت أكثر من 16 مليون برميل نفط خلال الأشهر الستة الماضية إلى سوريا، منتهكة العقوبات الأميركية، مشيرة إلى أن 17 شحنة على الأقل من ثماني ناقلات، تسمى ناقلات “شبح”، رست في ميناء بانياس السوري جنوب اللاذقية، ويطلق على هذه الناقلات “الشبح” لأنها تطفئ أنظمتها ما يصعب رصد أنشطتها.
الصحيفة أشارت إلى أن الناقلات تبحر تحت العلم الإيراني، وفقا لبيانات تتبع السفن وصور الأقمار الصناعية من موقع ” تانكر تاركر” الذي يتتبع شحنات النفط الخام في عدة نقاط جغرافية وجيوسياسية ذات أهمية.
ووفقا لنفس المعطيات، تم رصد 20 رحلة من إيران إلى سوريا بين الفترة الممتدة من نوفمبر 2022 إلى أبريل 2023، نقلت حوالي 17.1 مليون برميل نفط. ولتجنب العقوبات، تحاول طهران تسليم النفط سرا، وتمر رحلة الناقلات عبر قناة السويس في مصر إلى البحر المتوسط. وعند وصول الناقلات إلى البحر الأبيض المتوسط، تغلق نظام التعرف التلقائي (AIS). الذي يحدد سرعة الناقلة واتجاهها ووزن البضائع التي تحملها، لمدة أسبوعين أو أكثر أثناء إبحارها شمالا نحو سوريا.
هآرتس أكدت أنه رغم ذلك يمكن تتبع السفن وتحركاتها عبر الأقمار الاصطناعية، كما أن السفن تعود من سوريا عبر قناة السويس وينكشف انخفاض وزنها ما يشير إلى تفريغ الحمولة.
وتخلص الصحيفة، بحسب موقع “الحرة” الأمريكي إلى أن سعر برميل النفط تراوح بين 70 إلى 80 دولارا خلال الأشهر الستة الماضية، ما يشير إلى أن القيمة الإجمالية لما نقلته إيران إلى سوريا يصل إلى حوالي 1.25 مليار دولار.
وكان تصدير النفط يعد من أبرز موارد إيران قبل العام 2018، حين انسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن ملف طهران النووي، وأعادت فرض عقوبات قاسية عليها، على عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.