ولايتا كسلا والجزيرة تعلنان التعبئة لصالح الجيش السوداني.. واشنطن: لحل ليس بالقتال
مرصد مينا
أعلن ولايتا كسلا والجزيرة عن التعبئة العامة والاستنفار لدعم الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان في معركته ضد قوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المشهور بـ “حميدتي”.
وفي وقت سابق، ناشدت القوات المسلحة في بيان “الشباب، وكل من يستطيع، مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمة السودانية”، مضيفة أنه تم “توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الجيش المواطنين إلى التطوع في صفوفه منذ أن بدأت الأزمة بينه وبين قوات الدعم السريع قبل حوالي 3 أشهر.
هذه تأتي بعيد قصف مدفعي في الخرطوم، التي تسمى العاصمة المثلثة كونها تتألف من ثلاث مناطق هي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
في سياق آخر أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن لا إرادة سياسية لطرفي الصراع في السودان، وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط اليوم الجمعة، إن “الدبلوماسية هو الحل في السودان وليس القتال”.
يأتي ذلك بعد أن رأى منسق شؤون الاتصالات في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الوضع في السودان لا يزال يشكل خطراً على الشعب، مشدداً على أن ما يجري غير مقبول.
وأضاف في تصريحات لقناة العربية الخميس أن بلاده بالتعاون مع السعودية “تواصل إشراك أطراف الصراع في السودان للوفاء بالالتزامات التي يزعمون أنهم يريدون القيام بها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وكذلك السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كافة المناطق”، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين الأميركيين يعملون بجد، موضحاً أن واشنطن لن تتخلى عن محاولة التوصل لهدنة دائمة في السودان.
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق علي، الخميس، أن القوات المسلحة لا ترغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة، مؤكداً أن الجيش قادر على حسم التمرد في مدى زمني قصير، مشيرا إلى أن “وجود المتمردين داخل المرافق الحكومية والمنازل يؤخر الحسم العسكري”.
بالتزامن، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن مجموعة من أفراد الجيش انضموا لها، لافتة إلى أنها لا ترغب في أن تكون بديلاً للقوات المسلحة.