مصر.. قرابين للشيطان في حفل “موت ماسوني” في إهرامات الجيزة
مرصد مينا
هاجمت الكاتبة المصرية، جورجيت شرقاوي، ما أسمته حفل “موت ماسوني” في مصر، لمغني الراب الأمريكي، ترافيس سكوت، في الأهرامات يوم 28 يوليو.
شرقاوي أوضحت أن سكوت “أحد عبدة الشيطان وبيعمل طقوس غريبة، وصدم جمهوره في حفلات سابقة تسببت في موت أشخاص”، مضيفة بالقول “ولا نعلم حتى الآن تم تقديمهم قرابين للشيطان أم لا”، مشيرة إلى أن مشهد موتهم كان “غريبا”، مشيرة إلى أنهم “تساقطوا واحدا تلو الآخر، ما بين دهس وإغماء ونوبات صرع، ورغم رؤيته لهم استكمل الغناء كأنه يعلم ما يحدث ويسلمهم لمصيرهم وسط الصراخ رغم أنه تظاهر أنه يطلب المساعدة، وقيل وقتها الكثير من الكلام، ولكن في النهاية تم إغلاق التحقيق والقضاء الأمريكي برأه لأنهم لم يتوصلوا إلى شيء”.
وقالت شرقاوي إن المادة الترويجية التي يستخدمها هذا المغني تضم “رموزا وأكواد ماسونية”، بداية من شكل البوابة، ورمز العين، والمثلث، والإله “مولخ” على بوابة التصميم، الذي يقبل القرابين مقابل الشهرة والأموال، بخلاف نوع ترددات الموسيقى التي تستخدم في الحفل، حيث أوضحت أن “لها تأثيرا على شحن الأجواء”، غير أنها حدثت عن أن شهود عيان أشاروا من قبل إلى أنهم كانوا يشعرون أنهم مجبرون على الفعل، ومشحونون بطاقة مزاجية غريبة، كما وصفو أجواء الحفل “بالجحيم”.
وقالت شرقاوي أيضا: “هذا الحفل سيكون الأول من نوعه في مصر، ويعتبر مهرجان كاملا، ويعز علي جدا المطالبة بإلغاء الحفل، رغم أني سعيدة بوجود أفكار ناجحة تجذب كل أنحاء العالم، لإقامه حفلات في مصر مما يشجع السياحة ويضعنا على القمة، ووضع شرط عدم دخول المراهقين أقل من 16 عاما، ولكن للأسف، انتهت جميع تذاكر الحفل ويوجد إقبال غير مسبوق على هذا المغني مما يضع السلطات المصرية في حرج إذا تم إلغاء الحفل”.
الكاتبة المصرية أشارت ايضا إلى أن المغني المذكور سبق أن حاول إقامة حفلته في الرياض خلال شهر مارس، لكنها ألغيت بسبب “عدم الإقبال كما قيل وقتها”، مضيفة أن “ولكن يبقى السؤال، كيف سنتأكد من عدم وجود ممارسات غريبة ومماثلة لما حدث في السابق؟ وهل أجواء الأهرامات صدفة، أم أنه يخطط لشيء؟”.
في سياق متصل كشف المحامي المصري عمرو عبد السلام عن استعداده رفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، على وزارة السياحة والآثار يطالب فيها بإلغاء حفل المغني الأمريكي ترافيس سكوت.
وقال عبد السلام في تصريحات نقلتها “روسيا اليوم”: “سنتقدم غدا بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد وزارة السياحة والآثار من أجحل إلغاء تصريح الحفل الغنائي للرابر الأمريكي ترافيس سكوت الذي سيقام تحت سفح الأهرامات يوم 28 يوليو المقبل نظرا لما شهدته حفلاته الغنائية السابقة من ممارسته للطقوس الشيطانية والماسونية وتعاطي المخدرات وممارسة الجنس، وهو ما يخالف قيم وتقاليد المجتمع المصري.
عبد السلام أضاف أن هذا المغني يعلن عن دعمه لحركة “الأفروسنتريك” المعادية للهوية المصرية، وهي جماعة تقول بأن الحضارة المصرية تاسست على يد الأفارقة، فضلا عن وفاة عشرات الأشخاص أثناء الحفل الأخير الذي أقامه بأمريكا خلال العام 2021، والذي يوصف بأنه من أكثر الحفلات دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية مما دفع أسر الضحايا إلى إقامة عشرات الدعاوي القضائية ضده أمام القضاء الأمريكي”.
المحامي المصري أوضح بأنه سيوجه صباح غد الخميس إنذارات رسمية لكلا من وزير الداخلية المصري ووزير السياحة والآثار يتبعهم إقامة دعوي قضائية مستعجلة أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة لمنع إقامة الحفل الغنائي.
واختار مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت أن يكون حفل إطلاق ألبومه الجديد “يوتوبيا” عند سفح الأهرامات بالجيزة في مصر، يوم 28 يوليو الجاري .
ومعروف ” ترافيس سكوت ” أنه من عبدة الشيطان ويحي حفلات بها طقوس شيطانية، وهو ما لمحت إليه وسائل إعلام أمريكية في عام 2021 عندما وقعت مأساة مهرجان أستروورلد الموسيقي، التي شهدت وفاة عشرات الأشخاص خلال الحفل.
يشار أن مهرجانات “أستروورلد” هي مهرجانات موسيقية تقام في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، حيث يقدم العديد من الفنانين عروضا غنائية، من أبرزهم مغني الراب والمنتج الأمريكي ترافيس سكوت، الذي يعد أيضا منظم المهرجان.
وفي ليلة 9 نوفمبر من عام 2021 لقي مالا يقل عن 8 أشخاص حتفهم، وتعرّض المئات لإصابات خطرة تركت العديد منهم في المستشفيات ووحدات العناية المركزة، حيث احتشد ما يقدر بنحو 50 ألف شخص في حديقة NRG لمتابعة ترافيس سكوت الذي تحظى حفلاته الموسيقية بشعبية هائلة وطقوس غريبة.
وتحدثت عدد من الصحف الأمريكية في حينها عن عدد من نظريات المؤامرة التي أشارت إلى أن الحفل كان نوعا من الطقوس الشيطانية، وأن القتلى كانوا بالفعل بمثابة “قرابين بشرية” لإبليس نفسه.
وبعد الحادث الأليم تدوال رواد مواقع التوتاصل الاجتماعي، العديد من مقاطع الفيديو التي التقطها الحضور، وأظهرت مغني الراب ترافيس سكوت وهو يستمر في تقديم العرض دون توقف على الرغم من مشاهدة أشخاص يسقطون مغشيًا عليهم، بينما وجدت الطواقم الطبية صعوبة بالغة للوصول إليهم لإسعافهم.
وكان سكوت أعلن عبر حسابه على تويتر أنه سيغني في مصر يوم 28 يوليو الجاري، في إطار جولة للترويج لألبومه الجديد “يوتوبيا”.
الشركة المسؤولة عن بيع تذاكر الحفل كشفت عن نفادها عن نفادها، وذلك بعدما طرحت بأسعار مكونة من فئتين الأولى بقيمة 4 آلاف جنيه (19.34 دولار) والثانية بمبلغ 6 آلاف جنيه (194 دولار).
ورغم هذا الإقبال على شراء تذاكر الحفل، إلا أن دعوات انطلقت عبر موقع تويتر بوسم ” #الغاء_حفل_ترافيس”، متهمة المغني بأنه “ماسوني وداعم للأفروسنتريك”. كما اتهم مغردون ترافيس بممارسة “طقوس شيطانية” خلال حفلاته، وكتب أحدهم “خد طقوسك وشعوذتك واخلع من هنا”.
وكتب آخر: ” ترافيس معروف أنه ماسوني وداعم الأفروسنتريك وجاي يعمل حفله عند الأهرامات وغير مرحب بيه على الإطلاق”.
يشار أن مصر كانت قد ألغت حفلا للممثل الكوميدي الأميركي، كيفن هارت، يوم 21 فبراير الماضي، بسبب اتهامات مشابهة مرتبطة بالأفروسنتريك، وهي الحركة التي تدعي أن الحضارة المصرية القديمة ورائها أفارقة من أصحاب البشرة السمراء.
