برلماني روسي: فاغنر تستعد لشن هجوم على بولندا انطلاقا من بيلاروسيا
مرصد مينا
نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن النائب في مجلس الدوما الروسي أندريه كارتابولوف قوله إن روسيا تحضر لشن هجوم على بولندا بواسطة مجموعات من مقاتلي مجموعة فاغنر .
وأوضح كارتابولوف -الذي سبق أن شغل منصب نائب وزير الدفاع الروسي ” أعتقد أن الرئيس فلاديمير بوتين طرد مجموعة فاغنر إلى بيلاروسيا للتحضير لهجوم على بولندا”. مضيفا:“من الواضح أن شركة فاغنر العسكرية الخاصة ذهبت إلى بيلاروسيا لتدريب القوات المسلحة البيلاروسية، لكن ليس لهذا فقط هناك شيء مثل ممر سوالكي، وأنت تعرف جيدا ما هو، إذا حدث أي شيء فنحن بحاجة إلى هذا الممر”.
كارتابولوف أردف أن “مجموعة فاغنر ستكون مستعدة للسيطرة على الأرض في غضون ساعات، وستحدد وزارة الدفاع ما قدموه وما أخذوه، وأنا لا أتحدث عن ذلك، ولكن عن حقيقة أن القوة الضاربة جاهزة للاستيلاء على هذا الممر الصغير في غضون ساعات”.
يشار أن الممر الذي تحدث عنه كارتابولوف عبارة عن قطاع من الأرض ذات كثافة سكانية منخفضة ويمتد على طول الحدود الشمالية الشرقية لبولندا، وهو قطاع صغير ولكنه مهم من الناحية الإستراتيجية من الأراضي البولندية بين روسيا وجيب كالينينغراد الذي لطالما كان نقطة شائكة بالنسبة لروسيا. والمنطقة مهمة بشكل خاص لأنها توفر الاتصال البري الوحيد بين حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) ودول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، مما يعني أن السيطرة الروسية على هذه الأرض ستقطع بولندا عن بقية أوروبا.
وتأتي تصريحات كارتابولوف بعد أن نقلت بولندا قواتها الأسبوع الماضي إلى حدودها الشرقية بسبب مخاوف من فاغنر، وغرد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك قبل أسبوع قائلا “بدأ أكثر من ألف جندي وما يقارب 200 وحدة من المعدات من اللواءين الميكانيكيين الـ12 والـ17 في الانتقال إلى شرق البلاد كجزء من عملية “أمن بودلاسي”، وهذا دليل على استعدادنا للرد على محاولات زعزعة الاستقرار قرب حدود بلادنا”.
في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون وبولنديون أمس السبت إن مقاتلين من مجموعة فاغنر وصلوا إلى بيلاروسيا قادمين من روسيا، وذلك بعد يوم من إعلان مينسك أن المجموعة المرتزقة تتولى تدريب جنودها في معسكر جنوب شرقي العاصمة.