سوريا.. إتساع رقعة المعارك بين قسد والعشائر والتحالف الدولي يدعو لوقف القتال فورا
مرصد مينا
اتسعت رقعت المواجهات بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” ذات الغالبية الكردية، لتمتد خارج محافظة دير الزور، أذ أعلن مقاتلو العشائر سيطرتهم بحسب مصادر إعلامية على قريتي “الطركي” و”تل طويل” بالقرب من ناحية “تل تمر” شمال غربي الحسكة، صباح اليوم الأحد، فيما تداولت وسائل إعلام محلية صور لمقاتلي العشائر قادمين من مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري شمالي سوريا والمقرب من تركيا، لمؤازرة عشائر ريف دير الزور.
وفي محافظة الرقة، قالت المصادر إن قوات العشائر تمكنت من السيطرة على قريتي خليل الياسين وخربة البيضا شمال شرق مدينة عين عيسى، مضيفة أن العشائر تهاجم أيضاً مواقع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” بالقرب من بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي.
وكانت عشائر منطقتي إدلب وريف حلب قد حشدت قواتها لشنّ عملية عسكرية باتجاه مواقع “قسد” شرقي حلب، وذلك بهدف تخفيف الضغط عن العشائر في محافظة دير الزور. والخميس الماضي، سمح الجيش الوطني السوري لأرتال العشائر بالوصول إلى مدينة جرابلس وريفها شرقي حلب، تمهيداً لإطلاق المعركة، باعتبار أن تلك المنطقة على تماس مباشر مع مناطق نفوذ “قسد” في مدينة منبج.
وأول أمس السبت، تمكّن مقاتلو العشائر من السيطرة على “تلة سيريتل” في قرية عرب حسن كبير، وقريتي المحمودية والمحسنلي بريفي منبج الشمالي والشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وفق ما أفادت مصادر محلية.
وقبل ذلك بيوم واحد، نفّذت قوات من العشائر هجوماً على نقاط عسكرية تتبع للنظام السوري و”قسد” شمالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، سيطرت خلالها على عدد من المواقع والنقاط، قبل أن تنسحب منها بسبب مساندة الطيران الحربي الروسي لـ “قسد”، والقصف المدفعي المكثف من قبل قوات النظام.
من جهته طالب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان له، مساء أمس السبت 2 أيلول/سبتمبر، إلى الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة في ديرالزور. وقال التحالف في بيانه إن “زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة قد أدت إلى خسائر مأساوية وغير ضرورية في الأرواح، ومن الضروري أن يقاوم جميع القادة المحليين تأثير الجهات الفاعلة الخبيثة التي تعد بالكثير من المكافآت، ولكنها لن تجلب سوى المعاناة لشعوب المنطقة”.
وحذّر البيان من أن ما يجري يفرض عواقب وخيمة ولا يسمح إلا بوضع لا يرحب به أحد، وهو عودة عدونا المشترك – داعش.
التحالف الدولي حث جميع القوى على وقف القتال فوراً والتوصل إلى حل سلمي يسمح لنا بالتركيز على الهدف المشترك، وهو الهزيمة الدائمة لداعش”، بحسب البيان.