عمل عسكري محتمل على الطريقة التركية.. ملك الأردن: سنحمي أمننا القومي من تهديدات الأزمة السورية
مرصد مينا
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وجوب إيجاد حل سياسي في سوريا بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده ستحمي نفسها من أي تهديدات مستقبلية تمس الأمن الوطني جراء الأزمة السورية.
العاهل الأردني لفت إلى أن نهج الخطوة بخطوة يوفر طريقا إلى الأمام، ويضع خارطة طريق لحل الأزمة تدريجيا والتعامل مع جميع عواقبها.
في سياق متصل قال المحلل العسكري الأردني اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إنه لا يستبعد لجوء الأردن إلى تغيير قواعد الاشتباك والتدخل عسكرياً في الجنوب السوري، وذلك على غرار اتفاقية أضنة الأمنية مع تركيا، بحسب ما نقلت عنه وكالة عمون الأردنية.
وأوضح أن اتفاقية أضنة منحت تركيا الحق بدخول الأراضي السورية لمسافة 5 كيلومترات، وهناك أصوات لزيادة المسافة لـ10 كيلو مترات، متسائلاً: “لماذا يُسمح لتركيا ولا يُسمح للأردن؟”.
وبحسب أبو نوار فإن التدخل الأردني المرجح في سوريا يأتي في إطار تقديرات عسكرية في حال وجود مخاطر تهدد أمن البلاد، مشيراً إلى أنه لن يتم إنشاء منطقة آمنة أو عازلة إلا إذا لزم الأمر.
وفي حال التدخل، سيغيّر الأردن قواعد الاشتباك ويستخدم الجو حسب الظروف من خلال الكشف المبكر، وذلك بمساندة من القوات البرية، وفق ما ذكر أبو نوار، مؤكدا أن بلاده مستعدة للدفاع عن أمنها الوطني سواء من خلال العمل الدبلوماسي الوقائي أو استخدام القوة، مشيراً إلى أن نظام أسد لا يتعاون مع العملية السياسية وفق القرار الدولي 2254.
واشار إلى أن روسيا وإيران وتركيا هم جزء من الصراع السوري، ما أسفر عن الفوضى إضافة إلى تهريب المخدرات والأسلحة والإرهاب، وبالتالي عدم استقرار سوريا؛ لذلك يواجه الأردن منطقة مضطربة وساخنة جداً. مطالبا الدول العربية والعالمية بتزويد الأردن بالأسلحة كون الأمر تجاوز مسألة الميليشيات المنفردة في تهريب المخدرات، بل بات تهديداً للأمن الأردني والعربي.