النظام السوري يشيع قتلى الكلية الحربية وأوساط المعارضة تشكك في رواية “الطائرات المسيرة”
مرصد مينا
أفادت مصادر إعلامية بمقتل 14 مدنياً وإصابة 64 آخرون بينهم أطفال ونساء من جراء قصف قوات النظام السوري بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بلدات في ريفي إدلب وحلب.
النظام اتهم من يسميها المنظمات الإرهابية باستهداف حفل تخريج ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص، في إشارة إلى فصائل “المعارضة” في الشمال السوري. بالمقابل تنفي القوى المحسوبة على المعارضة رواية النظام وتقول إنها لا تملك المسيرات القادرة على الطيران أكثر من 200 كلم. وفي هذا السياق طرحت العديد من التساؤلات حول الكيفية التي استطاعت فيها الطائرة تجاوز هذه المسافة كلها من دون أن يتم التصدي لها، وكيف لم يتم استهدافها بالقرب من الكلية الحربية المعززة بمضادات الطيران.
كما تساءل من يشكك برواية النظام، لماذا التضارب في أعداد الطائرات، مرة يقال طائرات مسيرة، ومرة طائرة مسيرة، فيما لم يتم عرض سوى ثلاث صور لحطام طائرة واحدة.
آخرون اتهموا إيران باستهداف الكلية الحربية لتفجير المشهد السوري وشد العصب الطائفي على اعتبار أن أغلب الضحايا هم من طائفة واحدة “الطائفة العلوية” وذلك بعد أن شهدت المنطقة الساحلية خروج عدد من الاصوات المناهضة لبشار الأسد وذلك بالتزامن مع الحراك المستمر منذ أكثر من شهرين في مدينة السويداء جنوبي سوريا والذي اعتبر الوجود الايراني في سوريا “احتلال” وطالب بخروجه وخروج كافة القوى الأجنبية من البلاد وتحقيق التغيير السياسي في البلاد عبر تطبيق القرار 2254.
في السياق نفسه قالت وزارة الصحة التابعة للنظام اليوم الجمعة إن عدد قتلى الهجوم الذي استهدف الكلية الحربية ارتفع إلى 89 بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال. وذكرت الوزارة في بيان مقتضب أن عدد المصابين جراء الهجوم وصل إلى 277 مصابا.
وكانت مصادر إعلامية أشارت إلى مقتل 116 بينهم 30 مدنيا وإصابة 120 آخرين بعضهم في حالة خطيرة.
النظام أعلن الحداد الرسمي ثلاثة أيام على القتلى المدنيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في الهجوم، مع تنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد وكل السفارات والهيئات الدبلوماسية بالخارج طيلة هذه المدة.
يأتي ذلك فيما عبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، عن أسفه لمشاهد القتل التي وصفها بـ”المروعة” في سوريا، وذلك تعليقا على هجوم الكلية الحربية الذي أوقع العشرات ما بين قتيل وجريح.
المبعوث الأممي ناشد جميع الأطراف بشكل عاجل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف تصعيد العنف فورا، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.
وشدد بيدرسون على “وجوب احترام جميع الأطراف التزاماتهم بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.