حمد بن جاسم: ما قام به باسم يوسف لم تقم به الجامعة العربية وأمينها العام
مرصد مينا
أشاد رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني بالمقابلة التلفزيونية التي أجراها مقدم البرامج المصري الساخر باسم يوسف مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان.
وقال في تدوينة على موقع “إكس”: “شكراً لباسم يوسف فقد قام خلال مقابلته مع “بيرس مورغان” بما لم تقم به الجامعة العربية وأمينها العام”.
وانتشر لقاء باسم يوسف مع بيرس مورغان، على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع. وأعرب باسم يوسف خلال المقابلة، عن انتقاده أي أفعال أدت إلى قتل المدنيين سواء من جانب حركة حماس أو الجيش الإسرائيلي.
كما تحدث من منطلق معاناته الشخصية، حيث يقيم أهل زوجته الفلسطينية في غزة المحاصرة والذين لم يرهم أو يتواصل معهم، وخلال المقابلة استعرض صورة منزلهم المهدم وبلّغ تحياتهم للمشاهدين.
يشار أن باسم متزوج من الفلسطينية هالة دياب، ويعيش أهلها في مدينة غزة. ولديهما طفلان هما نادية وآدم.
باسم لفت إلى أن رد الجيش الإسرائيلي على هجوم حماس تخطى رد الفعل المنطقي، مشبّهاً ما تفعله إسرائيل حالياً بما فعله تنظيم الدولة الإسلامية، وهو وصف أثار ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: “إذا كنت أفهم هذا بشكل صحيح، تقصف إسرائيل غزة للضغط على الفلسطينيين والمجتمع للتحول ضد حماس.. وهذا ما تفعله المنظمات الإرهابية لأنهم ليس لديهم القدرة للتأثير في الأمة كلها في المعركة، لذا فهم يقتلون المدنيين من أجل نشر الخوف والرعب ودفعهم للانقلاب ضد الحكومة”.
وأضاف: “دعنا لدقيقة نتخيل عالماً بدون حماس.. ولنطلق عليه اسم الضفة الغربية، إذ إن حماس ليس لديها سيطرة مطلقاً على الضفة الغربية، ومع ذلك، منذ بداية هذا العام وحتى شهر أغسطس فقط، قُتل 35 طفلاً فلسطينياً”.
تقمص باسم يوسف أثناء اللقاء شخصية مستوطن إسرائيلي يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومؤيدي إسرائيل وعلى رأسهم مقدم البرامج الأمريكي بن شابيرو، عارضاً عدداً من المواقف التي تدل على اضطهاد متعمد للشعب الفلسطيني.
وحكى باسم عن مقابلة مع داني أيالون، كبير المستشارين والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة سابقاً، الذي اقترح أن ينتقل الفلسطينيون مؤقتاً إلى أراضي سيناء المصرية أثناء إعادة إعمار غزة، مع وعد بعودتهم في وقت لاحق.
ووصف هذه الخطة بأنها مكيدة جديدة تكرر نكبة عام 1948، التي أسفرت عن تهجير مئات آلاف الفلسطينيين من منازلهم، ولم يعودوا حتى الآن.
المقابلة احتلت الصدارة في عدد من المنصات، واعتلت مؤشرات البحث في متصفح غوغل ومختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتجاوزت نسبة المشاهدات خلال ساعات بثها الأولى الخمسة ملايين مشاهدة، وعشرات آلاف التعليقات.
وتلقى باسم يوسف الدعم والنقد على حد سواء، فمن ناحية أعرب الفلسطينيون وداعمو القضية الفلسطينية عن إعجابهم الشديد بتصريحاته التي كشفت حقيقة الاضطهاد والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، وأشادوا بسرعة البديهة في الرد على الأسئلة، بينما على الجانب الآخر، أثارت المقابلة سخطاً واسعاً بين داعمي إسرائيل.