واشنطن تكشف تفاصيل الضربة الجوية لمواقع الحرس الثوري الايراني في سوريا
مرصد مينا
كشفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أنها وجهت ضربة جوية لمنشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا.
وقال مسؤول في البنتاغون إن “المنشأة المستهدفة في سوريا مخزنا للأسلحة وربما كانت تحوي صواريخ ومسيرات وذخائر تستخدم ضد قواتنا”، مشيرا إلى أن “هدف الضربة هو تعطيل وتقليص قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأميركية في المنطقة من خلال استهداف المنشآت المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني على وجه التحديد”.
يشار أن القيادة المركزية في القوات الأميركية “سنتكوم” أعلنت عبر منصة “إكس”، تويتر الأربعاء أنها استهدفت وللمرة الثانية خلال ثلاثة أيام ضربة استهدفت منشأة واحدة يستخدمها الحرس الثوري والجماعات الموالية له لتخزين الأسلحة في شرق سوريا.
وقالت “سنتكوم” القيادة إن المهمة تقع ضمن منطقة مسؤوليتها، ونشرت صورة في تغريدة أخرى ذكرت فيها أنها أطلقت قاذفة من طراز “بي 1 لا نسير”، ورافقتها مقاتلتان أميركيتان من طراز “أف 16″، ومقاتلة فرنسية من طراز “ميراج”.
وقال المسؤول في البنتاغون إن ضربة الأربعاء، استهدفت منشأة واحدة تابعة للحرس الثوري الايراني والمجموعات التابعة لها، مضيفا “إجراءاتنا الدفاعية أثبتت فعاليتها في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها قواتنا ونظل قلقين بشأن احتمال التصعيد”.
وأكد أن واشنطن: تسعلى إلى إيصال رسالة واضحة إلى إيران بأنها نحملها مسؤولية الهجمات على القوات الأميركية. وتتوقع أن تتخذ إيران إجراءات لتوجيه وكلائها للتوقف عن مهاجمة القواعد الأمريكية.
وأضاف المسؤول أن “الولايات المتحدة تتوقع من إيران اتخاذ إجراءات لتوجيه وكلائها بوقف الهجمات والرئيس بايدن سيأمر بضربات إضافية إذا رأى ضرورة لذلك”، مشددا في الوقت نفسه على أنه “لا نية لدى الولايات المتحدة لتوسيع الصراع في المنطقة، كما أننا استخدمنا قناة منع الاشتباك لإعلام الروس بشن الضربة”.
يذكر أن الولايات المتحدة أكدت مرارا أن تواجد قواتها في المنطقة لا علاقة له بالصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، وأشارت في مناسبات عدة إلى أن قرارها برفع عدد القوات أتى لحماية القوات المتواجدة من الهجمات التي تشنها الجماعات الموالية لإيران والتي زادت حدتها منذ بدء الصراع.
ونفذت الولايات المتحدة بين الحين والآخر ضربات انتقامية على القوات المدعومة من إيران في المنطقة بعد أن هاجمت القوات الأميركية، وفي 26 أكتوبر، استهدفت القوات الأميركية منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والجماعات التي يدعمها.