غضب لبناني من طلائع طوفان الأقصى.. “من فتح لاند إلى حماس لاند”
مرصد مينا
انتقدت أطراف لبنانية مناهضة لما يسمى بمحور “المقاومة” إعلان حماس تشكيل “طلائع طوفان الأقصى” حيث اعتبر النائب اللواء أشرف ريفي “أن إنشاء طلائع طوفان الأقصى في لبنان خطأ جسيم”، وطالب “بالعودة عنه، لأنه يعيد ذاكرة لا يجب أن تُستعاد، وهو يضر بالقضية الفلسطينية لمصلحة محور الممانعة الذي يتاجر بها”.
ورأى ريفي في بيان أن “النضال مكانه الأرض المحتلة وانتفاضة الحجارة خير شاهد، والهدف الذي يدعمه اللبنانيون جميعاً هو دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”، مضيفاً: “لبنان ليس ساحة للممانعة أو للمنخدعين بها، ونرفض هذه المغامرات الهادفة لزج المخيمات وأهلنا من فلسطينيي لبنان في تجارة الممانعة”.
ريفي ختم بيانه بالقول: “سلاح الجيش اللبناني هو السلاح الشرعي والوحيد. نصيحتي لكم: لا تغرقوا في الرمال اللبنانية المتحركة وإلا ستكون الخسارة كبيرة جداً”.
من جهته كتب عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك على منصة “إكس”: “نحذّر من وصول طلائع طوفان الأقصى إلى الجنوب، وننبّه من مغبة إطلاق يد حماس عبر الحدود. لبنان الذي لا يتحمل تجاوزات حزب الله وما عادت به علينا من ويلات، لن يتحمل استباحة حماس سيادتَه وما ستجلبه علينا من دمار شامل. الجيش وحده في الجنوب”. فيما رفض رئيس حزب الوطنيين الأحرار، النائب كميل شمعون “أن يكون لبنان حماس لاند… وأن يتحول إلى ساحة صراع يتم تدميره من أجل بعض العملاء في الداخل لديهم أجندات خارجية، وذلك تحت أعين بعض الذين يدعون الغيرة على سيادة لبنان وتطاولهم على رأس المؤسسة العسكرية”.
يشار أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل كان علّق على بيان حماس بالقول: “طلائع الأقصى في فلسطين وليس في لبنان ولا من لبنان”.
وأكد النائب التغييري مارك ضو، أن “لبنان دولة وليس ساحة ولا يحق لحماس استباحة لبنان”، وأعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته، ولكن كما قال: “لن نرضى أن تستعمل القضية كحجة لاستباحة لبنان وتنظيم قوى مسلحة من غير اللبنانيين”، مؤكداً أن “على قيادات حماس التراجع عن تلك الخطوة مباشرة أو نعتبر ذلك عملا عدائيا ضد اللبنانيين وإخلالا بأمنهم”.
في السياق نفسه دعا “لقاء سيدة الجبل” إلى “اعتصام سياسي وشعبي داخل البرلمان وخارجه اعتراضاً على بيان حماس باعتباره انقلاباً وتمرداً”. ووصف تطويع عناصر مسلحة في لبنان بأنه “خطوة استفزازية لعموم اللبنانيين المؤمنين بلبنان وسيادة دولته ودستوره وقوانينه”، وحمّل “إيران وواجهتها حزب الله تبعات محاولة الاستفادة من فراغ الحكم لتمرير مقولة أن لبنان أرض جهاد ومنطلق لتحرير فلسطين”، متوجهاً “بأقسى تعابير اللوم على التقصير إلى جميع المسؤولين في الحكومة والجيش” اللبنانيين.
أما رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، حليف حزب الله، فرفض بالمطلق هذا الإعلان، واعتبر “أن أي عمل مسلح انطلاقاً من الأراضي اللبنانية هو اعتداء على السيادة الوطنية”. وقال: “نذكّر بما اتفق عليه اللبنانيون منذ الـ90 في الطائف بوجوب سحب السلاح من الفلسطينيين في المخيمات وخارجها، وبما أجمعوا عليه من إلغاء اتفاقية القاهرة التي شرّعت منذ 1969 العمل المسلح للفلسطينيين انطلاقاً من لبنان”. وأضاف :”لبنان صاحب حق يقوى “بمقاومته الوطنية” لإسرائيل دفاعاً عن نفسه، ويضعف بإقامة حماس لاند في الجنوب من جديد للهجوم على إسرائيل من أراضيه. يجب أن يكون التاريخ قد علّمنا كيف لا نتحوّل لورقة مساومة في زمن الحروب عندما نستطيع ان نفرض شروطنا على الطاولة في زمن المفاوضات”.