من هو رضا موسوي “صاحب قاسم سليماني”؟
مرصد مينا
تصدر رضا موسوي أحد كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وسائل الإعلام بعد أن لقي مصرعه بقصف استهدف مزرعة بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة السورية دمشق..
من هو موسوي:
يعتبر موسوي المسؤول عن ما يسمى “دعم جبهة المقاومة” لأكثر من ثلاثة عقود، وأحد أقدم “المستشارين” الإيرانيين الموجودين في سوريا، والمقربين من قاسم سليماني ونائبه السابق العميد محمد حجازي الذي توفي بظروف غامضة في منتصف أبريل 2021.
في السياق نفسه أكد موقع ألما الإسرائيلي أن العميد الإيراني موسوي شغل منصب مسؤول الاتصال اللوجستي الإيراني (الحرس الثوري/فيلق القدس) في سوريا وكان نشطاً في سوريا لسنوات عديدة، (ربما منذ التسعينيات)، لافتا إلى أن موسوي هو الشخصية المحورية في كل ما يتعلق بممر الأسلحة الإيراني إلى سوريا ولبنان، والذي يشمل نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في سوريا.
موقع أنباء الطالب الإيراني ذكر أن العميد موسوي شارك في معارك البادية وريف دمشق وريف حلب عام 2016، كما ذكرت وكالة أنباء فارس الحكومية في تقرير لها إلى أن رضا موسوي كان أحد أفراد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، موضحة من خلال الصور القديمة التي نشرتها أن موسوي كان أحد المقاتلين الزنجانيين الذين شاركوا في العديد من العمليات خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات.
ويأتي مقتل موسوي بعد أقل من شهر على مقتل ضابطين رفيعين في الحرس الثوري الإيراني في سوريا مطلع الشهر الجاري.
وبحسب السفير الإيراني في سوريا فإن موسوي كان متواجد عند الساعة الثانية ظهراً في السفارة الإيرانية في مكتب السفير، ثم بعد الظهر توجه إلى مقر إقامته في منزل في حي “الزينبية” قبل أن يلقى مصرعه بقصف إسرائيلي.
ويعيش موسوي مع زوجته في دمشق والتي تعمل مديرة مدرسة في دمشق، لكن زوجته لم تكن حاضرة في أثناء الغارة الجوية الإسرائيلية على منزل موسوي.
وبين السفير الإيراني أن إسرائيل استهدفت منزل موسوي بثلاثة صواريخ بعد نصف ساعة من دخوله المنزل، حيث لم تكن زوجته حاضرة حينذاك، وأن جثة موسوي وجدت في فناء المنزل نتيجة الانفجار.
تقارير إعلامية نقلت عن العميد جعفر أسدي الرئيس السابق للمستشارين الإيرانيين في سوريا قوله إن إسرائيل استهدفت العام الماضي المكان نفسه الأسبوع الماضي ظناً منها أن موسوي موجود هناك، لكنه لم يكن هناك، مشيرا إلى أن “الإسرائيليين نجحوا هذه المرة بفضل الجواسيس الذين لديهم، وتمكنوا من تحديد موقعه الدقيق”.
وأضاف أن موسوي: “كان دبلوماسياً والمستشارَ الثاني في سفارة بلادنا، وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية هنا، وفي الواقع، بناء على الاتفاقيات الدولية لعامي 1961 و1973 فإن أمن الدبلوماسيين هو مسؤولية الدولة المضيفة، يعتبر هذا الهجوم جريمة من قبل الكيان الصهيوني”.
يذكر أن علاقة وثيقة كانت تربط رضا موسوي بقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي لقي مصرعه بغارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد في العام 2020.