ما هي خطة مصر لليوم التالي في قطاع غزة؟
مرصد مينا
عرضت مصر التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات الإسرائيلية مع حركة حماس على مدى سنوات، قبل أسابيع قليلة خطتها لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
مصادر أمنية مصرية كشفت أن الخطة تقضي بتخلي حماس عن الحكم مقابل وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات جديدة بعد انتهاء الحرب وتوقف المدافع الإسرائيلية، كما قدمت ضمانات لحماس بعدم ملاحقة أعضائها أو محاكمتهم بحسب رويترز.
إلا أن حماس وحركة الجهاد المتحالفة معها رفضتا اقتراح القاهرة هذا بالتخلي عن السلطة مقابل إقرار وقف دائم لإطلاق النار.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في خطاب بثه التلفزيون الشهر الماضي “أي ترتيب في غزة أو بشأن القضية الفلسطينية من دون حماس أو فصائل المقاومة وهم وسراب” إلا أن الحركة أشارت لاحقاً إلى أنها ترحب بحكومة وحدة وطنية مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى. لكن زعماءها رفضوا هذا الأمر في الآونة الأخيرة كشرط لوقف إطلاق النار.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قبل يومين إن حماس لن تحكم غزة، كما لن تدير إسرائيل مدنيي القطاع بل ستتولى هيئات فلسطينية المسؤولية، في إشارة إلى هيئات مدنية موالية لبلاده أو “غير معادية لها”، حسب وصفه، دون أن يحدد أكثر ما هيتها.
علماً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مراراً وتكراراً اضطلاع السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما محدودا في الضفة الغربية المحتلة بدور في غزة مستقبلاً.
أما واشنطن التي أوفدت بلينكن، أمس الجمعة، إلى المنطقة لإجراء مزيد من المناقشات حول الكيفية التي ستُدار بها غزة إذا “حققت إسرائيل هدفها بالقضاء على حماس” فكانت اقترحت توحيد غزة مع الضفة تحت حكم فلسطيني واحد تديره السلطة الفلسطينية الحالية مع بعض العديلات.