“نتنياهو رفض العرض”.. الرئيس الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية مفتاح خروج المنطقة من الحرب
مرصد مينا
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن التطبيع مع السعودية مفتاح لخروج المنطقة من الحرب نحو أفق جديد وذلك خلال كلمة له أمام منتدى دافوس اليوم الخميس.
في سياق غير بعيد نقلت محطة “ان بي سي نيوز” الأمريكية عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض عرضا سعوديا لتطبيع العلاقات بعد الحرب الدائرة حاليا في غزة”، مشيرة إلى أن العرض السعودي لتطبيع العلاقات جاء كجزء من اتفاقية إعادة إعمار غزة بشرط موافقة إسرائيل على توفير طريق لإقامة دولة فلسطينية.
وقال المسؤولون أن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية”.
جاء العرض السعودي خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأخيرة إلى المنطقة، التي استهدف منها تقديم اقتراح عربي موحد لنتنياهو لمرحلة ما بعد الحرب.
وكان بلينكن، قد صرح في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إنه “كي يتم تطبيع علاقات السعودية مع إسرائيل، عليك حل القضية الفلسطينية”، وأضاف أن “الدول العربية تقول إننا لن ندخل في عملية إعادة بناء غزة ثم تسوى بالأرض مرة أخرى خلال عام أو 5 أعوام، ثم يطلب منا إعادة إعمارها مرة أخرى”.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الأحد الماضي، أنه دعا وزراء خارجية الدول العربية وإسرائيل ورئيس جامعة الدول العربية إلى بروكسل، لإجراء محادثات حول الأزمة في قطاع غزة على هامش اجتماع المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، في 22 يناير/ كانون الثاني.
بوريل أوضح في بيان على صفحة “خدمة السياسة الخارجية الأوروبية”، أنه يتوقع أن يسهم تبادل وجهات نظر الوزراء الأوروبيين مع زملائهم من دول المنطقة في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال: “من أجل تحديد كيفية المضي قدما، دعوت وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية، للمشاركة في الاجتماع المقبل لمجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، في 22 يناير (الجاري)، لقد أرسلت أيضا دعوات إلى وزيري خارجية إسرائيل وفلسطين”.
في الوقت ذاته، اعترف بوريل بعدم وجود موقف موحد في الاتحاد الأوروبي بشأن المزيد من الإجراءات المتعلقة بالأزمة في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه “ابتداء من 7 أكتوبر(نشرين الأول الماضي)، هناك آراء مختلفة في الاتحاد الأوروبي حول كيفية الرد على الصراع في قطاع غزة، وأدى عدم وجود توافق في الآراء إلى إضعاف موقف الاتحاد الأوروبي في المنطقة، ولم يسمح لنا بالتأثير على مسار الأحداث، على الرغم من حقيقة أننا نتأثر بشكل مباشر بهذا الصراع وعواقبه”.