بعد مقتل المستشارين.. ضباط الحرس الثوري الإيراني في سوريا من دون عائلاتهم
مرصد مينا
أكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل مستشار عسكري تابع اللحرس الثوري الإيراني فجر اليوم الجمعة بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
وذكرت وكالة “مهر” أن المستشار هو سعيد عليدادي لقي مصرعه خلال الغارات فجر اليوم، فيما لم تكشف عن رتبته، وتكتفي وسائل إعلام إيرانية عادة على إطلاق صفة مستشارين على ضباط الحرس الثوري الايراني الموجودين في سوريا.
في سياق آخر نقلت قناة الميادين المقربة من إيران وحزب الله اللبناني عن مصارد وصفتها بالموثوقة نفيها ما تم تداوله من تقليص الحرس الثوري الإيراني لانتشار مستشاريه في سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه طُلب من المستشارين الإيرانيين التواجد في سوريا من دون اصطحاب عائلاتهم معهم.
ومنذ أسبوعين، أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري مصرع 4 مستشارين عسكريين في عدوان إسرائيلي استهدف العاصمة السورية دمشق.
وفي 25 كانون الأول/ ديسمبر 2023، لقي القائد العسكري البارز في الحرس الثوري رضي موسوي مصرعه بقصف إسرائيلي استهدف محيط منطقة السيدة زينب.
وكانت مصادر محلية اكدت سماع دوي انفجارات هزت جنوبي العاصمة دمشق جراء قصف إسرائيلي، مشيرة إلى أن القصف استهدف ميليشيات إيرانية في منطقة السيدة زينب .
من جهته قال مصدر عسكري تابع للنظام السوري إن الدفاعات الجوية تصدت لغارات إسرائيلية استهدفت فجر اليوم الجمعة نقاطا جنوب العاصمة السورية دمشق دون وقوع ضحايا.
في السياق نفسه أكد المرصد السوري مقتل 2 من الميليشيات الموالية لإيران في تلك الضربات، موضحا أن الضربات طالت مواقع في طريق مطار دمشق، وأن الغارات استهدفت مزرعة تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني على طريق عقربا-السيدة زينب جنوب العاصمة ومنطقة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي.
يشار أن الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء الماضي، أن طائراته قصفت بنية تحتية عسكرية سورية في منطقة درعا خلال الليل.
ويوم الإثنين الماضي، قتل وجرح عدد من مسؤولي “الحرس الثوري الإيراني”، من جراء غارة إسرائيلية استهدفت مقراً في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
يشار أن هذه التطورات تأتي بالتزامن مع حالة من الترقب من احتمال شن ضربات أمريكية تستهدف مواقع إيرانية جراء تعرض قاعدة البرج 22 لقصف أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وجرح العشرات، فيما أعلنت ميليشيات كتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران مسؤوليته عن الهجوم.
والخميس، قالت مصادر مطلعة إن الحرس الثوري الإيراني قلص نشر كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المميتة، وسيعتمد أكثر على فصائل متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك.
وقالت ثلاثة من المصادر بحسب رويترز إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط مدفوع جزئيا بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط، مضيفة أن إيران لا تنوي الانسحاب الكامل من سوريا، وستعتمد على إدارة عملياتها في سوريا عن بعد بمساعدة حزب الله اللبناني.
ولفتت الوكالة إلى أن الحرس الثوري نقل للجانب السوري مخاوفه من تورط قوات الأمن السورية في تسريب معلومات عن قواته.