مكافحة التجسس السويدية تحبط مخططا إيرانيا لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد
مرصد مينا
أعلنت شرطة مكافحة التجسس السويدية أنها أحبطت هجمات خطط لها النظام الإيراني بالسويد وأدار أنشطة لتنفيذ هجمات ضد أشخاص وأماكن في السويد.
دانييل ستانلينغ، رئيس قسم مكافحة التجسس السويدية قال ستانلينغ، دون الخوض في تفاصيل: “لقد عملنا على عدد من هذه الحالات وفي تقديرنا تم تحييد المخاطر”.
ممن جهتها نقلت الإذاعة السويدية عن وزير الخارجية توبياس بيلستروم قوله لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: “إنه أمر خطير للغاية أن يحاول عملاء إيرانيون قتل مواطنين سويديين على الأراضي السويدية، وحقيقة أن هؤلاء الأشخاص يهود يجعل الموضوع أكثر خطورة بطبيعة الحال”.
وقال بيلستروم إنه عبر في محادثة مباشرة مع وزير خارجية إيران عن وجهة نظر السويد بشأن هذه القضية، وشدد على مدى جدية ستوكهولم في النظر إلى هذا الوضع والعلاقة مع إيران.
ورداً على سؤال عما إذا كان قد أثار قضية يوهان فلودروس، المواطن السويدي والموظف في الاتحاد الأوروبي، المسجون في إيران، مع السلطات الإيرانية، قال: “أثير دائمًا مسألة الإفراج الفوري عن يوهان فلودروس في محادثاتي مع ممثلي الجمهورية الإسلامية. لقد تم حرمان يوهان تعسفاً من حريته ويجب إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن”.
بحسب إيران انترناشيونال فإن يوهان فلودروس، الذي اعتقل في إيران في 17 أبريل (نيسان) 2022، اتهم من قبل القاضي إيمان أفشاري بـ”الإفساد في الأرض”، من خلال العمل ضد أمن البلاد والتجمع والتواطؤ بقصد ارتكاب جريمة ضد أمن إيران والتعاون الاستخباراتي مع إسرائيل.
وكانت آخر جلسة للمحكمة للنظر في التهم الموجهة ضد هذا المواطن السويدي البالغ من العمر 33 عاماً، يوم الأحد 28 يناير (كانون الثاني) من العام الجاري.
إذاعة السويد كشفت في تحقيق استقصائي لها، يوم الثلاثاء 6 فبراير (شباط)، أنه تم ترحيل زوجين إيرانيين إلى إيران بعد الكشف عن خطتهما لاغتيال ثلاثة مواطنين يهود في السويد عام 2021.
ودخل هذان الشخصان، واسمهما فرشته صانعي فر، ومهدي رمضاني، السويد في عام 2015 بهويات مزورة وكمهاجرين أفغان، مشيرة إلى أن وكالة الهجرة السويدية طلب قبلت اللجوء الذي قدمه الزوجان في عام 2017.
وكان لديهما مهمة من الحرس الثوري الإيراني لمهاجمة ثلاثة مواطنين يهود، بما في ذلك رئيس الجمعية اليهودية في ستوكهولم. وأحد هؤلاء الأهداف الثلاثة يحمل الجنسية الأميركية.
كما اعتقلت قوات الأمن السويدية الزوجين بعد الكشف عن هويتهما الحقيقية، لكن تم ترحيلهما إلى إيران في فبراير (شباط) 2022 بعد 8 أشهر فقط من الاعتقال.
وبحسب إذاعة السويد، فإن الولايات المتحدة كانت قد قدمت طلبًا إلى ستوكهولم لتسلم هذين الشخصين.
من جهته أعلن هانز إيرمان، نائب المدعي العام السويدي، أنه لم يتم تمديد أمر اعتقال هؤلاء الأشخاص بسبب عدم وجود وثائق كافية، وتم إعادة الزوجين إلى إيران، فيما ذكرت وسائل إعلام سويدية أن مهدي رمضاني هاجر إلى السويد تحت الاسم المستعار فؤاد ملك شاهي.
وفي عام 2016، أي قبل عام من حصول الزوجين على تصريح إقامة في السويد، أبلغ مصدران مجهولان إدارة الهجرة في البلاد أن فؤاد أخفى هويته الحقيقية وكان في الواقع إيرانيًا.
وشهدت العلاقات بين طهران وستوكهولم الكثير من التوتر في السنوات الأخيرة، خاصة بعد اعتقال ومحاكمة حميد نوري، المسؤول القضائي الإيراني السابق في السويد. وحكم على نوري بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في قتل السجناء السياسيين عام 1988.
وفي 19 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أكدت محكمة الاستئناف في ستوكهولم حكم المحكمة الابتدائية والحكم الصادر بحق نوري بالسجن المؤبد.
ويعتبر ناشطون سياسيون وحقوق الإنسان أن اعتقال فلودروس ومحاكمته كان محاولة من طهران للضغط على الحكومة السويدية للإفراج عن حميد نوري.
وتشير التقارير إلى أن مواطنين سويديين آخرين اعتقلا مؤخراً من قبل الأجهزة الأمنية في إيران.