اعتبروه المهدي المنتظر.. الصدر يرفض توبة “أصحاب القضية”
مرصد مينا
رفض مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي في العراق “توبة” جماعة “أصحاب القضية” وعودتهم الى كنف التيار الصدري.
وكانت مجموعة ممن يُطلق عليهم “أصحاب القضية” ظهرت في تسجيل في آيار الماضي، يدعون فيه إلى مبايعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على أنه المهدي المنتظر.
رفض الصدر لتوبتهم جاء عبر حساب “وزير القائد” المقرب من الصدر ردا على تعليقات أحد أنصار التيار في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب “وزير القائد” قائلا في رده: إلا أصحاب القضية، فلا توبة لهم حاليا أجارنا الله منهم.
وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي تجميد التيار الصدري عاماً كاملاَ، مبيناً ان استمراره في قيادة التيار وفيه ” أهل القضية” وبعض الفاسدين والموبقات “أمر جلل”.
يشار أن القضاء العراقي أعلن يوم الجمعة 14 من شهر نيسان/أبريل الماضي، توقيف عشرات المتهمين من “أصحاب القضية” وقال إنهم “عصابة تثير الفتن”.
وذكر إعلام القضاء في بيان أن “محكمة تحقيق الكرخ قررت توقيف 65 متهما من افراد عصابة ما يسمى (اصحاب القضية) التي تروج لافكار تسبب اثارة الفتن والاخلال بالامن المجتمعي”.
كما أصدرت محكمة جنح الكرخ، في شهر حزيران من العام 2023 أحكاما بالحبس بحق 52 فردا من جماعة ما يسمى بـ (أصحاب القضية)، وفقا لبيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى العراقي اليوم الأحد.
يُذكر أن الإمام المهدي لدى الموروث الديني الإسلامي هو من آل محمد، ويظهر في آخر الزمان و”يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما” كما في الحديث النبوي، غير أن هناك اختلافاً حول شخصيته حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أنه لم يُولد بعدُ وأنه من أبناء الإمام السبط الحسن بن علي بن أبي طالب من ولد فاطمة ابنة الرسول، بينما يعتقد الشيعة الإمامية أنه وُلد في القرن الثالث الهجري ويُدعى محمد بن محمد بن الحسن العسكري من أحفاد الإمام السبط الحسين بن علي، لكنه اختفى وهو ما يطلق عليه الشيعة”الغيبة الكبرى”.