وفد تفاوض مصري يصل تل أبيب لبحث صفقة جديدة..
مرصد مينا
وافق مجلس الحرب الإسرائيلي على تفويض فريق التفاوض لإجراء محادثات مع وفد مصري سيصل إلى تل أبيب اليوم الجمعة لبحث صفقة جديدة لا تتضمن وقفا للحرب في قطاع غزة.
موقع “واينت” الاسرائيلي ذكر أن هذه الخطوة تأتي على خلفية التهديد بعمل عسكري إسرائيلي قادم في رفح، وسط تشدد رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بمواقفه ويطالب بوقف الحرب كشرط للصفقة.
الموقع ذكر “ان المصريين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين، يخافون من لاجئي الحرب الذين سيدخلون سيناء بعد الدخول الإسرائيلي إلى رفح، وبالتالي فهم في عجلة من أمرهم لاقتراح صفقة واستبدال قطر في دور الوسيط الرئيسي”.
كما تم في مجلس الحرب الإسرائيلي طرح عدة بدائل لخطة إطلاق سراح الأسرى. وقد تلقى الفريق المفاوض “الضوء الأخضر” لإبداء مرونة في الموقف الإسرائيلي، بحيث أنه إذا حدث تغيير بسبب الضغط العسكري، فسيكون من الممكن المضي قدما في الصفقة بسرعة.
وأشار “واينت” إلى أن إسرائيل تناقش صفقة جديدة لكن حماس قالت أنه لا يوجد لديه 40 أسيرا حيا في الفئة الإنسانية التي تشمل النساء والبالغين والمرضى.
وفقا للموقع، فإن إسرائيل تريد إطلاق سراح أسرى لكن الأنباء تضاربت بشأن العدد بين 20 إلى 40 أسيرا. وعليه، تطالب إسرائيل بأن تكون مدة التهدئة أقل من 6 أسابيع.
من جهتها أشارت “القناة 12” الإسرائيلية إلى أن المسؤولين الإسرائيليين ناقشوا اقتراحا حول “صفقة محدودة” مع حركة “حماس” لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، في محاولة لتجنب الاستجابة لمطلب الحركة بأن تتضمن الصفقة الاتفاق على إنهاء الحرب.
ووفقا للقناة، فإن “الخطوط العريضة الجديدة للصفقة التي تتم مناقشتها في إسرائيل تشمل إطلاق سراح 20 أسيرا (من النساء والجنديات وكبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة)، وفي المقابل ستوافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، لكنها لن تعلن نهاية الحرب.
“القناة 12” أشارت إلى أن هذا المقترح وغيره من المقترحات تمت مناقشتها في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، الخميس. ووفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإنه سيتم نقل هذا الاقتراح إلى الوسطاء “قريبا”.
وبحسب “واينت” فإن “الحكومة الإسرائيلية أعربت عن استعدادها للتحلي بالمرونة أيضا في ما يتعلق بمسألة الانسحاب من ممر “نيتساريم” (ممر يفصل جنوب القطاع عن شماله)، وهو أحد المطالب التي استجابت لها إسرائيل حتى الآن، ولكنها مستعدة لتغيير موقفها بعد رفض حماس بعناد”.
ومع ذلك، أوضح مصدر سياسي أن إسرائيل “تبحث عن طريقة لتحويل الصفقة الأصغر إلى شيء من شأنه أن يبدأ خطوة أكبر”.
المصدر أضاف ن المحادثات ستجرى على مستويات عمل بين الوفد المصري وممثلي الموساد والجيش الإسرائيلي والشاباك، وبالتالي يجب أن تؤخذ الأمور بشكل متناسب”. ووفقا له: “في نهاية المطاف، هذه ليست محادثات بين إسرائيل وحماس، بل بين إسرائيل ومصر”.
وزعم المصدر أن إسرائيل “جادة للغاية” بشأن نيتها الدخول إلى رفح، لكن إذا كان هناك “اقتراح حقيقي وتوقف السنوار عن اللعب”، فإنها ستكون جاهزة لإعادة النظر في العملية، موضحا: “لن نتنازل في مسألة إنهاء الحرب”.