الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل وانتخابات مبكرة

مرصد مينا

تظاهر الآلاف في إسرائيل أمس السبت للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائليين المحتجزين في غزة وكذلك للمطالبة بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وقطع آلاف من المحتجين طرقات سريعة وتقاطعات طرق في انحاء شتى من البلاد، كما استهدف المحتجون مقار إقامة عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست المرتبطين بالتحالف الحكومي الذي يقوده رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو.

هذه الاحتجاجات تزامنت مع مضي 9 أشهر بالتمام على الهجوم على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية أن مواجهات وقعت بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة تل أبيب، واستخدمت المياه العادمة لتفريقهم.

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، أن المتظاهرين قطعوا شوارع رئيسية في تل أبيب وأن الشرطة اعتقلت عددا منهم، فيما تم تعزيز الإجراءات الأمنية خلال التظاهرات خوفا من حصول أعمال شعب.

في السياق، أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن عدة مناطق في إسرائيل شهدت مظاهرات ليلة أمس وتركزت أهدافها حول المطالبة بصفقة لعودة المختطفين على خلفية التقدم في المفاوضات.

وقالت عائلات المحتجزين في غزة لنتنياهو: “لأول مرة نشعر بالأمل وأننا أقرب من أي وقت مضى للصفقة”، وأضافوا “هذه فرصة لا ينبغي تفويتها.. لا تكسروا قلوبنا”.

كذلك، طالب المتظاهرون نتنياهو بعدم إفشال صفقة التبادل وبتقديم المصلحة العامة على اعتباراته ومصالحه الشخصية كذلك بإجراء انتخابات مبكرة.

المظاهرات المناهضة لنتنياهو والمؤيدة لإبرام صفقة تبادل، تزامنت مع تصريح لعدد من زعما المعارضة بضرورة إعادة المحتجزين.

وقال بيني غانتس إن “إعادة المختطفين لدينا، ولو بثمن مؤلم وصعب، هو القرار الاستراتيجي الصحيح”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن على إسرائيل “إنهاء الحرب طالما تمكنت حماس من النجاة بعد مرور 9 أشهر”، محذار من أن نتنياهو “سينسف صفقة الرهائن بعد أدائه وكلمته المتوقعة في الكونغرس الأميركي”.