عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مصلّى ومخيم للنازحين بغزة
مرصد مينا
قتل 17 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرين، اليوم السبت، في غارة إسرائيلية استهدفت مصلى بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وفق ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
والمصلى أقيم بجانب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ الذي دمرته إسرائيل في وقت سابق، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
وقال شهود عيان من موقع الحادث إن القتلى “قُصفوا أثناء أداء الصلاة”.
وأظهرت مقاطع مصورة من المكان عددا من الأشخاص ملقاة على الأرض في ساحة المصلى، وسط صرخات من قبل المصلين عن أسباب الغارة الإسرائيلية لهم.
وجاءت الغارة على المصلى بعد وقت من قصير من استهداف الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي خياما للنازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لمقتل 71 فلسطينيا وإصابة 289 آخرين بينهم حالات خطيرة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت في الغارة قائد “كتائب القسام” محمد الضيف. دون أن التأكيد من مقتله.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن من بين الضحايا والجرحى طواقم بالدفاع المدني، وأفاد يمقتل محمد حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ وإصابة 8 عناصر من الجهاز.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: “لا زالت هناك العديد من جثامين الشهداء متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحبن لا يمكن الوصول إليها، بسبب حجم القصف الكبير الذي استهدف بها الاحتلال أماكن وخيام النازحين”، واصفا ما حصل بأنه “مجزرة جديدة”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن 3 مصادر عسكرية إسرائيلية، إن الهدف في الغارة على منطقة المواصي “كان مهما جدا”، مضيفة بأن” سلاح الجو هاجم بشكل مكثف مواقع عدة في خانيونس، بهدف القضاء على الضيف”.
في مقابل ذلك، قالت حركة حماس، إن الهجوم الإسرائيلي على خان يونس يظهر عدم اهتمامها بوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الحديث عن استهداف الضيف غير صحيح.
وأضاف القيادي في حماس “سامي أبو زهري” إن التقرير الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن الغارة على خانيونس استهدفت الضيف “كلام فارغ”.
وتابع أبو زهري في تصريح لوكالة “رويترز”: “جميع الضحايا مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة في ظل الدعم الأميركي والصمت العالمي. هذه رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق”.