ما حجم الفوضى في قطاع الطيران بالعالم بعد انتهاء العطل التقني ؟

مرصد مينا

بعدما أوقف عطل تقني عالمي أنظمة الكمبيوتر لساعات أمس الجمعة، كاشفاً الثغرات الناشئة عن تحول العالم إلى التكنولوجيا المترابطة عقب جائحة كورونا، عادت الخدمات المقدمة في مختلف المجالات، من شركات طيران إلى قطاعات الرعاية الصحية والشحن والشؤون المالية.

لكن بعد حل مشكلة العطل، تتعامل الشركات الآن مع تراكم الرحلات الجوية المؤجلة والملغاة وكذلك المواعيد الطبية والطلبيات التي لم تصل إلى وجهتها ومشكلات أخرى قد تستغرق أياما لحلها.

وبحسب بيانات شركة تحليلات الطيران العالمية (Cirium)، فإنه من بين أكثر من 110 آلاف رحلة تجارية عالمية كانت مقررة أمس الجمعة، تم إلغاء 5 آلاف رحلة وسط توقعات بمزيد من الإلغاءات.

وبالمقارنة، فقد تم إلغاء ألفي رحلة يوم الخميس قبيل تلك المشكلة التقنية.

علما أن قطاع الطيران يعد حساساً بشكل خاص نحو الاضطرابات؛ نتيجة اعتماده على جداول منسقة بشكل وثيق، ويمكن أن تؤدي التأخيرات إلى إلغاء جداول المطارات وشركات الطيران للمتبقي من اليوم.

وكانت شركة الطيران الأميركية (Delta Air) من بين أكثر الشركات تأثراً، مع إلغاء 20% من رحلاتها. بينما على مستوى أمريكا وآسيا وأوروبا، واجهت شركات مثل (Ryanair ) و(United) و(Air India) تأخيرات وتعطلات.

كذلك، فإن الشركات التي لم تصطدم بشكل مباشر بتلك الأزمة، فإنها تعاني مع تأخيرات بسبب الطبيعة العالمية للأزمة.

وعلى سبيل المثال، واجه مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي -واحد من أكثر المطارات ازدحاماً- أسوأ اضطراب عالمي، وفقاً لبيانات FlightRadar24، مع إلغاء 36% من رحلات المغادرة المجدولة.

أما على مستوى أوروبا، أعلنت شركة الطيران الإسبانية (Iberia) أنها تمكنت من تجنب إلغاء رحلاتها، بينما ألغت (Ryanair) حوالي 2% من رحلاتها، فيما تأخر 38% من رحلاتها.

أيضا، فقد أثارت الفوضى الناتجة عن العطل التقني اضطرابات كبيرة بين المسافرين الأوروبيين في أحد أكثر الأيام ازدحاماً في العام، وسط عطلة المدارس.

وفي الهند، حصل المسافرون من صالة رقم 3 في مطار نيودلهي على بطاقات صعود مكتوبة بخط اليد، فيما استخدم موظفو المطار أوراق مكتوبة بخط اليد تشير إلى بيانات البوابات. أما في هونغ كونع فتم الاتجاه نحو العمل اليدوي.

وكان تحديث برمجي من شركة الأمن السيبراني العالمية (CrowdStrike ) وهي إحدى كبرى الشركات في القطاع، قد تسبب في إحداث مشكلات في الأنظمة أدت إلى تعطل رحلات جوية واضطرار هيئات إعلامية إلى قطع البث ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية أو الخدمات المصرفية وغيرها.