اغتيال إسماعيل هنية في طهران
مرصد مينا
أعلنت حركة حماس فجر الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في طهران، إثر استهدافه بغارة إسرائيلية، وأكدت السلطات الإيرانية الاغتيال، وقالت إنها تحقق في ملابساته.
وذكرت حركة حماس في بيان أن هنية اغتيل بـ”غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران” بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
وقال الحرس الثوري الإيراني في وقت مبكر من صباح هذا اليوم، إنه تم “استهداف مقر إقامة إسماعيل هنية في طهران، مما أدى إلى استشهاده إلى جانب أحد حراسه”.
وأضاف الحرس في بيان له أنه يجري التحقيق في أسباب وأبعاد هذا الحادث وسيتم إعلان النتائج لاحقا.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن عملية الاغتيال بشكل رسمي حتى الآن.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن “اغتيال هنية عمل جبان ولن يمر سدى”.
بدوره قال القيادي في الحركة سامي أبو زهري: “نخوض حربا مفتوحة لتحرير القدس وجاهزون لدفع مختلف الأثمان”.
من جانب آخر، قالت جماعة الحوثي اليمينية المدعومة إيران، إن “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس جريمة إرهابية وانتهاك صارخ للقوانين”.
يذكر أن إسماعيل هنية (62 عاما) من مواليد مخيم الشاطئ للاجئين جنوب غزة، سجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفته بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثلة من قادة “حماس”، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.
وانتخب رئيسا للمكتب السياسي لحركة “حماس” في 2017 خلفا لخالد مشعل، لكن اسمه وكنيته “أبو العبد” كانا معروفين للعالم منذ 2006 حين تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية، بعد فوز “حماس” المفاجئ في الانتخابات البرلمانية، ثم أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصبه في يونيو 2007.
واغتالت إسرائيل 3 من أبناء هنية يوم 10 أبريل الماضي كانوا على متن سيارة مع 5 من أبنائهم خلال زيارتهم لغزة، وحينها أعلن الجيش الإسرائيلي أن قتل أبناء هنية كان عملية اغتيال بالتخطيط مع جهاز الأمن الداخلي “الشاباك”.