“محمد يونس” الحائز على نوبل للسلام رئيسا للحكومة الانتقالية ببنغلاديش
مرصد مينا
أعلنت الرئاسة في بنغلاديش اليوم الأربعاء، أن محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام سيرأس حكومة انتقالية، بعد حل البرلمان ومغادرة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة البلاد.
وكان رئيس بنغلاديش حلّ البرلمان، الثلاثاء، تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها البلاد، الأحد، على وقع مظاهرات واحتجاجات عارمة قُتل فيها المئات.
واتخذ قرار تشكيل حكومة انتقالية برئاسة يونس(الحائز على نوبل للسلام عام 2006) خلال لقاء بين رئيس الجمهورية شهاب الدين وكبار ضباط الجيش وقادة مجموعة “طلبة ضد التمييز”، الحركة التي نظمت التظاهرات في مطلع تموز، بحسب بيان الرئاسة.
وجاء في البيان أن “الرئيس طلب من الشعب مساعدته في تجاوز الأزمة”، وأضاف :”التشكيل السريع لحكومة انتقالية ضروري للتغلب على الأزمة”.
وقال قائد حركة “طلاب ضد التمييز” ناهد إسلام، في تسجيل مصور “قررنا أن يتم تشكيل حكومة انتقالية يكون الحائز على جائزة نوبل الدكتور محمد يونس الذي يتمتع بقبول واسع، كبير مستشاريها”. كما كتب القائد في الحركة نفسها، آصف محمد، على فيسبوك “نثق بالدكتور يونس”.
وكان يونس، الموجود في أوروبا، قد أبدى الثلاثاء استعداده لتولي رئاسة حكومة انتقالية.
وفي تصريح خطي نشر الثلاثاء، أبدى محمد يونس استعداده لتولي رئاسة حكومة انتقالية وعد بها الجيش يوم الاثنين.
وقال في بيان “لقد ظللت طيلة الوقت بعيداً عن السياسة… لكن اليوم، إذا كان من الضروري العمل في بنغلاديش، من أجل بلدي، ومن أجل شجاعة شعبي، فسأفعل ذلك”، داعياً إلى تنظيم “انتخابات حرة”.
وأضاف “لقد تأثرت بثقة المتظاهرين الذين يريدونني أن أترأس حكومة انتقالية”.
وقالت المديرة التنفيذية لمركز يونس، لامية مرشد، إن “يونس الموجود حالياً في باريس، سيعود إلى دكا قريباً”.
وكانت الاحتجاجات المطالبة باستقالة حكومة الشيخة حسينة، تجددد الأحد بعد حظر الحكومة حزب الجماعة الإسلامية المعارض وجناحها الطلابي، وارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات المتجددة في أنحاء بنغلاديش إلى أكثر من 300 قتيلا، فيما أصيب مئات آخرون بالرصاص.
وعلى وقع تصاعد الاحتجاجات اضطرت رئيسة الوزراء للهرب من البلاد إلى الهند.
واندلعت الاحتجاجات في بنغلاديش على خلفية إعادة المحكمة العليا في يونيو العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56%من الوظائف الحكومية لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971، التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان، وتصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30%.
وفي 21 يوليو المنصرم، أصدرت المحكمة العليا أمرا إلى الحكومة بتخفيض حصة وظائف الحكومة والمخصصة لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات المحاربين القدامى إلى 7%.
جدير بالذكر أن يونس الخبير الاقتصادي البالغ (84 عاما)، الملقب بـ”نصير الفقراء” بفضل جهوده التي أسهمت في تحسن أوضاع ملايين الأشخاص من الفقراء عبر مصرفه الرائد للتمويل المصغر، كان على خلاف مع الشيخة حسينة التي اتهمته “بامتصاص دم الفقراء”.