دمشق تجدد رفضها تطبيع العلاقات مع تركيا قبل سحب قواتها من سوريا
مرصد مينا
رد النظام السوري على مقترح تركيا التطبيع مع تركيا وهو ما أعلن عنه الرئيس التركي مؤخرا اذ قال إن بلاده تنتظر الرد من دمشق.
الرد جاء على لسان بثيينة شعبان المستشارة الخاصة لبشار الأسد اذ اعتبرت أن تركيا تستخدم مسألة التطبيع مع النظام لتحقيق مكاسب سياسية خاصة، وجددت التأكيد على أن التقارب مع أنقرة مرهون بسحب قواتها من سوريا.
وقالت شعبان خلال محاضرة ألقتها في وزارة الخارجية العمانية إن تركيا تستخدم إعلامياً مسألة التقارب مع النظام لمصلحتها، مضيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما تحدث العام الماضي عن رغبته بذلك قبل الانتخابات الرئاسية كان لـ”أهداف انتخابية”.
وأضافت: “لا يوجد أي شيء يريد الأتراك تقديمه، هم يريدون أن يحافظوا على ما يقومون به على الأرض، وأن يحتلوا أرضنا ويعيثوا فيها فساداً، وأن يضربوا الأكراد، وأن نكون نحن معهم أصدقاء، وهذا لا يستقيم”.
كذلك اتهمت شعبان تركيا بأنها “تحتل جزءاً من الشمال الغربي لسوريا، وتقوم بعمليات تتريك خطيرة ولئيمة”، وفقاً لما نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، مشيرة إلى أن بشار الأسد طلب في وقت سابق من تركيا “الإقرار بمبدأ الانسحاب، لم نقل إن عليهم الانسحاب فوراً، وعندما لا يريدون الإقرار بمبدأ الانسحاب، فإننا لن نجلس على الطاولة”.
وخلال حديثها، جددت شعبان التأكيد على موقفها بأن ما تطرحه تركيا في الإعلام بخصوص التقارب مع النظام “هو تضليل إعلامي يستخدمه أردوغان لكي يحقق مكاسب داخلية أو مكاسب في المنطقة أو مكاسب مع الناتو”.
يذكر أن تركيا أعلنت تركيا خلال الأشهر الماضية، على لسان العديد من كبار مسؤوليها، عزمها على تطبيع العلاقات مع النظام، وذلك بهدف إيجاد حلول مشتركة لوجود “حزب العمال الكردستاني – PKK” شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.