fbpx
أخر الأخبار

هدم قبة “حليم باشا” التاريخية في القاهرة يثير موجة غضب

مرصد مينا

أثار هدم قبة مدفن “مستولدة محمد علي باشا”، والمعروف بمدفن “حليم باشا” في جبَّانة الإمام الشافعي بالقاهرة، موجة واسعة من الغضب، بعد تداول صور توثّق عملية الهدم عبر ناشطين ومهتمين بالتراث.

القبة كانت تُعدّ رمزاً معمارياً مميزاً بطرازها الفريد ونقوشها الدقيقة، ما زاد من استياء الكثيرين، خاصة بعد أيام من هدم مدفن إبراهيم النبراوي ومدافن أخرى وُصفت بأنها “تراثية لا يمكن تعويضها”.

وأبدى فنانون وإعلاميون اعتراضهم على هذا الهدم. وعلّق الفنان خالد النبوي على صفحته بموقع “فيسبوك”: “عمرها آلاف السنين… لماذا تريدون تدميرها الآن؟”، بينما عبرت الإعلامية لميس الحديدي عبر منصة “إكس” عن حزنها الشديد قائلة: “مصر تبني تاريخها عبر العصور، فلماذا يُهدم الآن على يد أبنائها؟”.

من جانبها، انتقدت مونيكا حنا، الباحثة الأثرية، ما وصفته بـ”الانتقام من الماضي”، واعتبرت أن القاهرة، التي كانت تعرف بمدينة الألف مئذنة، باتت “مدينة الألف بلدوزر”.

كذلك عبّر النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، عن استيائه من هدم القبة، واصفاً إياها بأنها جزء من التراث الثقافي والتاريخي الذي لا يُقدّر بثمن.

ورغم ذلك، صرّح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، بأن القبة ليست مسجلة كأثر تاريخي، وبالتالي ليست تحت حماية قانون الآثار الصادر عام 1983.

إلا أن الدكتور أحمد سلامة، أستاذ الحضارة الإسلامية، أكد أن عمر المدفن يتجاوز 155 عاماً ويعدّ نموذجاً نادراً للعمارة التي تحاكي الطراز المملوكي.

هذا الهدم أثار تساؤلات حول مصير التراث المعماري المصري، الذي تعرّض خلال الفترة الماضية لأعمال إزالة واسعة النطاق ضمن خطط توسعية تشمل إنشاء محاور مرورية، ما دفع شخصيات بارزة، مثل علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، للتعبير عن أسفهم الشديد لهذا الواقع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى