إيران تستعد لأي هجوم إسرائيلي وسط مخاوف من اضطرابات داخلية
مرصد مينا
مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط، يُحبس العالم أنفاسه بانتظار الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة.
ففي الوقت الذي يعلن فيه المسؤولون الإيرانيون استعدادهم لأي ضربة إسرائيلية، بدأت طهران تحضيرات عسكرية مكثفة تشمل تأهبًا على الحدود وتوزيعًا للقادة العسكريين الذين خاضوا معارك سابقة في العراق وسوريا.
وعلى الرغم من الاستعدادات، يبدي بعض المسؤولين في الحرس الثوري قلقهم من احتمال استغلال بعض الجماعات المسلحة داخل إيران أي اضطراب قد ينجم عن التصعيد، مما يهدد بإشعال اضطرابات داخلية.
وبحسب مصادر إيرانية، فإن طهران رفعت حالة التأهب منذ أسابيع، وعززت دفاعاتها الجوية حول المواقع العسكرية والنووية، بينما يشير محللون إلى أن المواجهة المباشرة مع إسرائيل قد تمثل تحديًا غير مألوف لإيران، التي اعتادت على حرب “الظلال” مع خصمها في مختلف المجالات، البرية والجوية وحتى الإلكترونية.
وفي حال شنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق، قد ترد إيران بإطلاق ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي، وتكثيف الهجمات عبر حلفائها في المنطقة، مع احتمالية تعطيل الشحن في مضيق هرمز، بحسب مسؤولين إيرانيين.
لكن إذا اقتصرت الضربات الإسرائيلية على أهداف محدودة، فقد تتجنب طهران الرد العسكري.
وكانت إيران أطلقت مطلع أكتوبر الجاري 200 صاروخ على إسرائيل، ورغم أن القصف لم يسفر عن سقوط سوى قتيل فلسطيني في الضفة الغربية، إلا أن إسرائيل توعدت برد قاسٍ، دون الكشف عن تفاصيل توقيته أو طبيعته.
يُذكر أن هذا التوتر يُعد من أخطر التحديات التي تواجه إيران منذ انتهاء الحرب مع العراق قبل أكثر من ثلاثة عقود.
