fbpx
أخر الأخبار

وسط موجة من العنف في السودان .. 70 منظمة تدعو لاتخاذ إجراءات لحماية المدنيين

مرصد مينا

طالبت 70 منظمة دولية غير حكومية، تعمل في منتدى عقد بالسودان، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين في السودان، وسط تزايد حالات العنف والانتهاكات.

ووصفت تلك المنظمات تصعيد الأعمال العدائية في ولاية الجزيرة بأنه أحد أشد أعمال العنف تطرفاً في الأشهر الـ18 الماضية. جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم أمس الثلاثاء.

وأسفرت الهجمات المسلحة التي شنتها قوات “الدعم السريع” مؤخرا على أكثر من 30 قرية وبلدة في ولاية الجزيرة وسط السودان عن نزوح أكثر من 135 ألف شخص، يشكلون 27 ألف أسرة، إلى مناطق مختلفة داخل السودان.

وفي نفس السياق، قتل 10 مدنيين في هجوم نُسب إلى “قوات الدعم السريع” في الولاية نفسها، كما أفادت لجان المقاومة المؤيدة للديمقراطية.

وأفاد البيان بأن المنظمات تلقت تقارير عن وصول أطفال نازحين مصابين بجروح متعددة جراء إطلاق النار، بالإضافة إلى استمرار حالات الاعتقالات التعسفية، وخاصة في أجزاء من ولاية الجزيرة.

كما استمر العنف الجنسي ضد الفتيات والمراهقات، مع وجود تقارير غير مؤكدة عن حالات اغتصاب وانتحار نتيجة للتعرض للاعتداءات.

وأوضح مكتب “أوتشا” أن الأوضاع الأمنية الصعبة تعيق قدرة المنظمات الإنسانية على جمع البيانات والمعلومات عن الوضع في المناطق المتضررة.

وأشار التقرير إلى أن العديد من النازحين يعانون من صدمة عميقة بسبب العنف والنزوح، مع حاجة ماسة للدعم الطبي والنفسي والاجتماعي.

وفيما يخص حركة النازحين، أعلنت منظمة الهجرة الدولية (IOM) عن وصول آلاف النازحين إلى مناطق في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل، مع الإشارة إلى أن 50% من هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال. ويواجه الشركاء الإنسانيون تحديات كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق المتأثرة بالنزاع بسبب تقييدات أمنية.

ميدانيًا، تواصل قوات “الدعم السريع” هجماتها على قرى وبلدات في شرق ولاية الجزيرة، ما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى. في ذات الوقت، استمرت عمليات التهجير القسري للمدنيين.

وقالت لجان المقاومة في مدينة ودمدني إن 10 مدنيين قتلوا في هجوم على قرية البربوراب، بينما لقي 13 شخصًا حتفهم في هجوم آخر على بلدة الهلالية شرق ولاية الجزيرة.

ومن منذ أبريل 2023 تدور معارك طاحنة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو.

وقد وُجهت اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب، من ضمنها استهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات، بالإضافة إلى استخدام أساليب التجويع ضد الملايين.

وخلفت هذه الحرب عشرات الآلاف من القتلى وأدت إلى تشريد أكثر من 11 مليون شخص، بينهم 3.1 مليون لاجئ خارج السودان، وفق تقارير المنظمة الدولية للهجرة والأمم المتحدة، التي صنفت الأزمة ضمن أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى