3 عوامل رئيسية ساهمت في فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية
مرصد مينا
حسم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الانتخابات الرئاسية لصالحه، ليعود إلى البيت الأبيض مجددا بعد أربع سنوات من مغادرته.
وأظهرت النتائج أن ترامب نجح في تحويل العديد من الولايات المتأرجحة لصالح الجمهوريين، مع تحقيق تقدم ملحوظ في الضواحي والمناطق التي كان الديمقراطيون يهيمنون عليها.
وذكر موقع محطة “فوكس نيوز” أن هناك ثلاث عوامل رئيسية وراء فوز ترامب، وهي:
أولا: تعزيز التأييد في المناطق الريفية
يقول موقع المحطة الأمريكية أن الجميع توقعوا أن يهيمن ترامب على المناطق الريفية، لكن ما كان غير متوقع هو أن يتمكن من زيادة الدعم بشكل كبير في هذه المناطق التي فاز بها في 2020.
وفاز المرشح الجمهوري بولاية بنسلفانيا الحاسمة التي تمنحه 19 صوتاً في المجلس الناخب، والتي كانت فيها المنافسة مع كامالا هاريس على أشدها.
وكان ترامب قد فاز بهذه الولاية بفارق ضئيل عام 2016، بينما فاز بها جو بايدن بفارق ضئيل عام 2020.
ثانيا: تراجع شعبية الديمقراطيين في الضواحي
كما يشير المصدر إلى أن السبب الثاني لفوز ترامب، هو أن الضواحي كانت تميل تاريخياً نحو الديمقراطيين، لكن في هذه الانتخابات، لاحظ المراقبون تراجعاً في الدعم لصالحهم في مناطق مثل مقاطعة هاملتون في إنديانا، حيث كان ترامب يتفوق.
وكانت أول علامة واضحة على وجود تراجع في دعم الديمقراطيين في الضواحي، ما حدث في لودون، شمال فيرجينيا، وهي ضاحية بها نسبة كبيرة من الناخبين الحاصلين على تعليم جامعي.
وفاز بها جو بايدن بنحو 25 نقطة في عام 2020؛ بينما فازت هاريس بها هذا العام بنحو 17 نقطة فقط.
ومع ذلك، استمرت بعض الضواحي في جميع أنحاء البلاد في دعم الديمقراطيين، مثل الضواحي المحيطة بأتلانتا -على سبيل المثال- حيث حققت هاريس أداء أفضل قليلاً من بايدن في عام 2020.
ثالثا: فقدان الدعم بين الناخبين اللاتينيين
في حين يؤكد الموقع بأن السبب الثالث هو ما أظهرته استطلاعات الرأي بأن ترامب قد حقق تقدماً بين الناخبين اللاتينيين، لا سيما في ولايات مثل فلوريدا وجنوب تكساس، حيث تحولت العديد من المقاطعات التي كانت ديمقراطية تقليديًا لصالحه.
كل هذه العوامل مجتمعة ساعدت ترامب في تحقيق فوز مفاجئ وعودة قوية إلى الساحة السياسية الأميركية، وفق موقع المحطة الأمريكية.
ترامب يعلن فوزه التاريخي ويشكر الشعب الأميركي
وتمكن المرشح الجمهوري دونالد ترامب من الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة بعد حصوله على 277 صوتاً من المجمع الانتخابي مقابل 224 صوتاً لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وقد أعلنت العديد من الشبكات التلفزيونية فوز ترامب، ليعود الرئيس السابق البالغ من العمر 78 عاماَ إلى منصبه بعد حملة انتخابية شاقة، شهدت العديد من التحديات، بما في ذلك إدانة قضائية ومحاولتين لاغتياله.
وفي خطاب “النصر” من مقر حملته في ولاية فلوريدا، أعلن ترامب قائلاً: “لقد حققت فوزًا تاريخيًا، فقد فزنا في الولايات المتأرجحة وفي التصويت الشعبي، وحصلنا على 315 صوتًا، وهذا شعور رائع يعكس محبة الشعب”.
وأضاف أمام حشد من أنصاره:”الرب أنقذني لينقذ البلاد. هذا فوز سياسي لم يشهد له بلدنا مثيلًا من قبل. انتصاري هو توافق سياسي تاريخي، ونشكر الشعب الأميركي على هذا الشرف بانتخابي رئيساً مجددًا. اليوم هو انتصار للديمقراطية. لقد صنعنا التاريخ وتخطينا عقبات كبيرة”.
ترامب يتعهد بتنفيذ إصلاحات اقتصادية وأمنية
كما تحدث ترامب عن تعهداته المستقبلية بعد فوزه بالانتخابات، قائلاً: “سأجعل أميركا عظيمة مجددًا. نريد جيشاً قوياً، ولن أبدأ الحروب بل سأنهيها. سأوفر فرص العمل، سنخفض الضرائب ونغلق الحدود أمام المجرمين”.
وأظهرت نتائج التصويت أن الناخبين الذين يركزون على القضايا الاقتصادية صوتوا بأغلبية لصالح ترامب، خاصة في ظل شعورهم بتدهور أوضاعهم الاقتصادية مقارنةً بما كانت عليه قبل أربع سنوات.
وأشار نحو 31% من الناخبين إلى أن الاقتصاد كان أولويتهم الرئيسية، بينما قال حوالي 45% من الناخبين في أنحاء البلاد إن الوضع المالي لأسرهم قد تدهور مقارنةً بما كان عليه قبل 4 سنوات.