إمام أصفهان يكشف عن لجنة سرية لاختيار خليفة خامنئي.. و3 أسماء قيد البحث
مرصد مينا
أعلن إمام الجمعة المؤقت في أصفهان، أبو الحسن مهدوي، في خطبة الجمعة يوم أمس، عن تشكيل لجنة “سرية” من قبل مجلس خبراء القيادة الإيراني لتحديد خليفة المرشد الحالي علي خامنئي بعد وفاته.
وأوضح مهدوي أن اللجنة عملت على اختيار ثلاثة مرشحين، وتم ترتيبهم وفق الأولوية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن المهام الأساسية لمجلس خبراء القيادة، حيث يركز المجلس بشكل مستمر على الاستعداد لأي تغيرات في القيادة.
كما شدد مهدوي على أن تصريحات خامنئي الأخيرة خلال لقائه مع أعضاء المجلس في 8 نوفمبر الجاري حول ضرورة اختيار خليفة مناسب ليست جديدة، بل تعد تأكيداً على توجهات المرشد التي يكررها منذ الدورة الثالثة للمجلس.
الشائعات حول صحة خامنئي
تعزز هذه التصريحات التكهنات المستمرة حول حالة خامنئي الصحية، الذي يبلغ من العمر 85 عاماً.
ورغم انتشار شائعات في السنوات الأخيرة حول تدهور صحته، أكد مهدوي في خطبته أن المرشد “يتمتع بصحة جيدة”.
إلا أن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى احتياطات أمنية مشددة حول خامنئي في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، خصوصاً بعد هجمات إسرائيلية على بيروت أواخر سبتمبر، والتي قيل إنها استهدفت قيادات بارزة في حزب الله اللبناني.
الأسماء المطروحة كخلفاء محتملين
رغم عدم تحديد أسماء المرشحين الثلاثة الذين أشارت إليهم اللجنة السرية، تداولت وسائل الإعلام عدة أسماء بارزة، منها:
أولا: مجتبى خامنئي:
نجل المرشد الحالي، الذي يُطرح اسمه بقوة رغم عدم توليه أي منصب رسمي كبير.
ومع ذلك، أفاد محمود محمدي عراقي، عضو مجلس خبراء القيادة، في تصريحات سابقة بأن خامنئي يعارض ترشيح أبنائه لهذا المنصب.
ثانيا: محمد مهدي ميرباقري:
عالم دين بارز وعضو مجلس خبراء القيادة منذ عام 2015، يعتبر من أبرز منظري الثورة الإسلامية، وهو لقب ارتبط سابقًا بأسماء مثل مرتضى مطهري ومحمد تقي مصباح يزدي.
ثالثا: علي رضا أعرافي:
وهو نائب رئيس مجلس خبراء القيادة وممثل طهران في المجلس منذ عام 2022، ويشغل أيضًا عضوية مجلس صيانة الدستور منذ عام 2019.
دلالات الملف
ويمثل ملف خلافة خامنئي واحدة من أكثر القضايا حساسية داخل النظام الإيراني، خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية المتزايدة.
ومع تقدم خامنئي في العمر، يتزايد الاهتمام المحلي والدولي بتحديد من سيقود إيران في المستقبل، في ظل أجواء متوترة تشمل الاحتجاجات الداخلية والتهديدات الخارجية.