غارة إسرائيلية تدمر مبنى سكنياً في بيروت وتستهدف قيادياً بارزاً في “حزب الله”
مرصد مينا
شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم السبت، غارة جوية استهدفت مبنى سكنياً في منطقة البسطة وسط بيروت، ما أدى إلى تدميره بالكامل ووقوع خسائر بشرية فادحة، وسط تقارير عن استهداف القيادي البارز في «حزب الله»، طلال حمية.
تأتي هذه الضربة مع دخول الحرب المفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله» شهرها الثالث.
وذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» أن المبنى المؤلف من ثماني طبقات دُمّر بالكامل بواسطة خمسة صواريخ، في مجزرة وصفتها بالمروّعة، حيث تسعى فرق الإنقاذ إلى انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وأفاد الدفاع المدني اللبناني بمقتل 11 شخصاً وإصابة 23 آخرين حتى الآن، بينما أشارت تقديرات أولية إلى مقتل أربعة أشخاص، وفقاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن الغارة استهدفت شخصية بارزة في «حزب الله»، محمد حيدر الملقب بـ«أبو علي»، المسؤول عن العمليات العسكرية في الحزب.
عقب الغارة على البسطة، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً مناطق قريبة من الجامعة اللبنانية في منطقة الحدث.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، سكان الضاحية إلى إخلاء المباني المجاورة للمواقع التي وصفها بـ«التابعة لحزب الله»، حفاظاً على سلامتهم.
وأكدت تقارير إعلامية أن القيادي المستهدف في الغارة هو طلال حمية، المسؤول عن الوحدة «910» الخاصة بالعمليات الخارجية لـ«حزب الله».
ويُعد حمية أحد أبرز القادة العسكريين للحزب، وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إليه.
ووثقت مقاطع مصورة انهيار مبنى بالكامل وأضراراً جسيمة في المباني المجاورة بمنطقة البسطة. وأشارت مصادر أمنية إلى استخدام إسرائيل صواريخ خارقة للتحصينات في الهجوم.