هجوم بطائرات مسيّرة على عطبرة شمال السودان.. واتهامات لقوات الدعم السريع

مرصد مينا

انتُشل أطفال أحياء من تحت ركام منزلهم الذي دمرته طائرة مسيّرة “انتحارية” سقطت فجر أمس الأربعاء في مدينة عطبرة، شمال السودان.

الهجوم استهدف على ما يبدو مناطق عسكرية للجيش السوداني، لكن لم تتبنى أي جهة المسؤولية حتى اللحظة.

رغم ذلك، تم توجيه أصابع الاتهام إلى قوات “الدعم السريع”، التي تشارك في الصراع المستمر على السلطة مع الجيش السوداني منذ نحو 18 شهراً.

وقالت مصادر محلية إن طائرات مسيّرة استهدفت فجر الأربعاء أبنية سكنية في المعسكر الشرقي لسلاح المدفعية بمدينة عطبرة، وهو أحد المعسكرات البارزة في الجيش السوداني.

وأفاد السكان بأنهم استيقظوا على دوي انفجار عنيف هز المنطقة، موضحين أن الطائرات كانت تستهدف فرقة عسكرية تابعة للجيش بشكل مباشر.

وشهدت المنطقة، في الأيام الأخيرة، سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة، حيث تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني لعشرات الطائرات التي استهدفت مختلف المناطق في ولاية نهر النيل.

وتتهم بعض المصادر المحلية قوات “الدعم السريع” بالوقوف وراء الهجوم، نظراً لأن المناطق المستهدفة تحت سيطرة الجيش، لكن لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة حول الجهة التي أطلقت الطائرات المسيّرة.

كما ذكر مسؤول أمني أنه من المتوقع توجيه الاتهامات إليها نظراً لسيطرتها على بعض المناطق المحورية.

جدير بالذكر أن الهجمات بالطائرات المسيّرة تزايدت في الآونة الأخيرة، حيث تعرضت مواقع تابعة للجيش في شمال وشرق السودان لهجمات مماثلة.

وفي يوليو الماضي، تعرض قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لمحاولة اغتيال بالطائرات المسيّرة أثناء استعراض عسكري.