المعارضة السورية تُعلن فرض سيطرتها الكاملة على ريف حلب الغربي

مرصد مينا

أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على ريف حلب الغربي بالكامل بعد معارك عنيفة استمرت 36 ساعة مع قوات النظام السوري، وأسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين وقطع الطريق الدولي بين حلب ودمشق.

وأطلقت المعارضة، الأربعاء، عملية عسكرية واسعة تحت اسم “ردع العدوان” في شمال غرب البلاد مستهدفة التصدي لهجوم متوقع من قوات النظام وحلفائه من الميليشيات الإيرانية على معاقلها في ريفي حلب وإدلب.

وأفادت المعارضة أن العملية شملت السيطرة على بلدة كفر حلب ومواقع استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وتشارك في العملية فصائل عدة، منها “هيئة تحرير الشام” وفصائل من “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.

وبحسب بيان صادر عن المقدم حسن عبد الغني، المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في المعارضة، فقد سيطرت الفصائل على مناطق واسعة تشمل 56 بلدة وقرية ضمن مساحة 400 كيلومتر مربع في ريفي حلب وإدلب، كما اقتربت من الأحياء الخارجية لمدينة حلب على بعد كيلومتر واحد فقط.

وأعلنت المعارضة أن ريف حلب الغربي بات منطقة عسكرية، مع بدء عمليات نزع الألغام تمهيداً لعودة النازحين.

كما أشارت إلى مقتل أكثر من 200 عنصر من قوات النظام، وأسر 20 آخرين، إلى جانب الاستيلاء على 27 دبابة وعدة مدرعات.

من جانبها، قال وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري إنها قواتها تصدت للهجوم وإلحق خسائر كبيرة بالفصائل المهاجمة.

فيما كثف الطيران الحربي التابع للنظام والروسي الغارات على معاقل المعارضة، مما أسفر عن مقتل 16 مدنياً في غارة على مدينة الأتارب، ونزوح الآلاف من السكان.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بمقتل مستشار عسكري إيراني بارز خلال المعارك.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إلى أن القتال أدى حتى الآن إلى مقتل 218 شخصاً، بينهم 135 من المعارضة، و83 من أفراد جيش النظام والميليشيات الإيرانية، إضافة إلى 20 مدنياً.