المعارضة السورية تسيطر على حماة وتتقدم نحو حمص
مرصد مينا
أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” ظهر الخميس سيطرة فصائل المعارضة بشكل كامل على مدينة حماة، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له.
وأكد المقدم حسن عبد الغني، القيادي في الإدارة، أن المدينة تم تمشيطها بالكامل، مع الإشارة إلى استعداد الفصائل للتوجه نحو حمص، حيث قال: “حمص تترقب قدوم قواتنا”.
وشهدت الساعات الماضية انسحاباً لقوات النظام من حماة، حيث أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام إعادة انتشار الوحدات العسكرية خارج المدينة.
في الوقت نفسه، أكد “أبو محمد الجولاني”، قائد “هيئة تحرير الشام”، دخول الفصائل إلى المدينة.
وفي تطور ميداني آخر، تمكنت فصائل المعارضة من توسيع سيطرتها في ريف حمص الشرقي، خصوصاً مدينة سلمية وبلدة قمحانة شمالي حماة وجبل زين العابدين، رغم استمرار الاشتباكات في بعض المناطق.
تأتي هذه التطورات ضمن عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها المعارضة في 27 نوفمبر الماضي، ضد النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
وتكتسب مدينة حماة رابع أكبر مدن البلاد أهمية استراتيجية كبيرة كونها تربط شمال وجنوب سوريا، إضافة إلى خطوط الإمداد الحيوية بين دمشق وحلب، ما يجعل السيطرة عليها نقطة تحول في مسار الصراع.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت على مدينة حلب ثاني أكبر مدن البلاد وكامل محافظة إدلب.
وبحسب مراقبين فإن الخيارات تضيق أمام النظام لاسيما أن حمص ثالث أكبر مدن البلاد، لا تبعد سوى 40 كليو متراً على عن حماة، وبالتالي فإن الطريق سيكون سالكا نحو العاصمة دمشق التي تبعد عن حمص نحو 150 كليو متراً.