مقتل قيادي بارز بـ”الدعم السريع” وتصاعد المعارك في الخرطوم
مرصد مينا
أعلن الجيش السوداني، أمس السبت، مقتل العميد جمعة إدريس، أحد القادة البارزين في “قوات الدعم السريع”، إثر قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفاد بيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة بالمدينة أن سلاح الطيران نفّذ غارات مكثفة، أسفرت عن تدمير 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري.
في الوقت ذاته، شهدت مدينة الفاشر تصعيداً كبيراً، حيث حشدت “قوات الدعم السريع” تعزيزات من مختلف المناطق للهجوم على المدينة ومحاولة السيطرة على الفرقة السادسة. وأكد الجيش إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة خلال المواجهات.
من جهة أخرى، أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين بياناً يدين القصف المدفعي الذي استهدف مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وطالب المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة بالتوقف عن استهداف المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية. كما دعا إلى وقف فوري للحرب، محذراً من استمرار الكارثة الإنسانية.
وتزامناً مع هذه الأحداث، تجددت الاشتباكات العنيفة في الخرطوم بحري، حيث شهدت عدة محاور في المدينة دوي انفجارات عنيفة، مع استمرار تقدم الجيش السوداني في بعض المناطق.
وقال سكان في المنطقة إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.
ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري
وعلى الرغم من هذه التطورات، لا تزال “قوات الدعم السريع” تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ومناطق واسعة من إقليم دارفور.
جدير بالذكر أن النزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهراً تسبب في مقتل ما يزيد على 188 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين