مصر: ثلاثة أشقاء يقتلون شقيقتهم ويدفنون جثتها في منزل والدهم قبل إلقائها في نهر النيل
مرصد مينا
شهدت محافظة سوهاج في صعيد مصر جريمة مروعة في ساعات متأخرة من الليل، حيث أقدم ثلاثة أشقاء على قتل شقيقتهم الصغرى خنقاً، ثم دفنوا جثتها في منزل والدهم، وذلك بسبب شكوكهم في سلوكها الشخصي.
الفتاة “كريمة”، التي تبلغ من العمر 23 عاماً اختفت في ظروف غامضة، ولم يكن هناك أي معلومات أو أدلة توضح مكانها أو ما حدث لها. ولكن، وفي تطور غير متوقع، اكتشفت زوجة أحد الأشقاء الحيلة الخفية للجريمة، بعدما كانت تبحث في هاتف زوجها، حيث عثرت على تسجيلات صوتية تثبت اتفاق الأشقاء الثلاثة على قتل شقيقتهم بناءً على شكوكهم في سلوكها.
وبعد مواجهة الزوجة لزوجها بالأمر، اعترف الأخير مع شقيقيه بالجريمة، زاعما أن دافعهم كان “غسل العار”، حيث كان لديهم شكوك عميقة في شرف شقيقتهم، ما دفعهم إلى اتخاذ قرار بقتلها.
وهددت الزوجة زوجها بكشف الأمر للسلطات، مما دفعها في نهاية المطاف للإبلاغ عن الجريمة.
وبعد تلقي البلاغ، شرعت السلطات في التحقيق وتمكنت من القبض على الأشقاء الثلاثة، الذين اعترفوا بمقتل شقيقتهم دفناً داخل غرفة منزل والدهم في مركز إخميم بمحافظة سوهاج.
ولكن المفاجأة الأكبر كانت في اعترافهم بأنهم لم يكتفوا بدفن الجثة فحسب، بل قاموا بعد علمهم بأن الزوجة قد تخبر السلطات باستخراج رفات الضحية من مكان دفنها.
ووفقاً للاعترافات، قاموا بتغطية الأرضية الإسمنتية للغرفة التي شهدت الجريمة لإخفاء آثارها. ثم قام الأشقاء بوضع جثة الضحية في كيس بلاستيكي، ونقلوا الرفات باستخدام دراجة بخارية، قبل أن يتوجهوا إلى نهر النيل حيث ألقوا الجثة في المياه بغية إخفاء معالم الجريمة.
وبعد أن تم جمع الأدلة، حررت السلطات محضراً بالواقعة، وأحالت القضية إلى النيابة العامة التي بدأت التحقيقات مع الأشقاء المتهمين.
وتم حبسهم على ذمة التحقيقات، وسط حالة من الصدمة والذهول التي أصابت المجتمع المصري بعد هذه الجريمة البشعة.