مستشار السوداني: العراق بحاجة إلى حل الفصائل المسلحة قبل فرضه بالقوة

مرصد مينا

أثار مستشار رئيس الوزراء العراقي، إبراهيم الصميدعي، جدلاً واسعاً بتصريحات دعا فيها إلى ضرورة أن يتخذ العراق خطوة استباقية لحل الفصائل المسلحة الموالية لإيران ودمجها في الوضع السياسي، محذراً من احتمال فرض هذا الحل بالقوة من قبل أطراف خارجية إذا لم يتم تنفيذه داخلياً.

وأشار الصميدعي، في مقابلة تلفزيونية، أمس الأربعاء، إلى أن النظام السياسي العراقي قد استنزف الكثير من التضحيات على مدار 22 عاماً، مؤكداً أن الوضع الحالي لا يسمح باستمرار العراق كنصلٍ لمحور المقاومة، خصوصاً في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة، مثل أحداث غزة وتراجع حزب الله اللبناني وسقوط نظام الأسد في سوريا.

وشدد المستشار على أن مطلب حل الفصائل المسلحة ليس جديداً، بل هو اشتراط قديم من الولايات المتحدة والدول الغربية.

وأضاف: “إذا لم يُحل هذا الملف بقرار عراقي، فقد يتم فرضه بالقوة من الخارج”.

كما أشار إلى وجود تقدم في التفاهمات السياسية مع الفصائل وإلى بوادر استجابة داخلية.

وتعكس تصريحات الصميدعي تحولات جديدة في الخطاب السياسي العراقي، حيث خرجت مسألة حل الفصائل من دائرة النقاشات المغلقة إلى العلن، وسط حديث عن إمكانية تعرض الفصائل المسلحة لضربات إسرائيلية تستهدف تقويض قوتها، خاصة بعد تنفيذها أكثر من 200 هجوم صاروخي ضد إسرائيل.

من جهة ثانية، أفادت مصادر قريبة من قوى “الإطار التنسيقي” بأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أوكل للصميدعي التعبير عن رؤية الحكومة حيال هذا الملف الحساس، في ظل الضغوط التي تواجهها الحكومة من الفصائل المسلحة والقوى المرتبطة بمحور إيران.

ورغم صمت الفصائل حالياً، لا تستبعد بعض المصادر أن تتعرض لضربات عسكرية إسرائيلية محتملة، خاصة أن هذه الفصائل باتت تشكل عبئاً على العراق، وذلك وفقاً لتقارير دولية، بسبب ارتباطاتها الخارجية وتأثيرها السلبي على الاستقرار الداخلي.