fbpx
أخر الأخبار

وفاة جان لوبان رمز اليمين المتطرف في فرنسا

مرصد مينا

توفي جان ماري لوبان، أحد أبرز الشخصيات التاريخية في اليمين المتطرف الفرنسي، عن عمر يناهز 96 عاماً يوم أمس الثلاثاء في مستشفى بالقرب من باريس، حيث كان قد نُقل إليه قبل أسابيع.

وأكدت عائلته في بيان رسمي أن وفاته جاءت ظهر الثلاثاء، بينما كان محاطاً بأفراد الأسرة.

وجان لوبان مؤسس الحزب اليميني المتطرف الفرنسي، والذي كان يعرف سابقا باسم “الجبهة الوطنية.

وفي بيان أصدره قصر الإليزيه، تم وصف لوبان بأنه “شخصية تاريخية لليمين المتطرف” الفرنسي، مشيراً إلى أن دوره في الحياة العامة استمر لما يقارب السبعين عاماً، ليصبح جزءاً من تاريخ فرنسا.

ابنته مارين لوبان كانت في طريقها إلى باريس في ذلك اليوم قادمة من أرخبيل مايوت الفرنسي بعد زيارة تضامنية إثر الإعصار المدمر “تشيدو”.

بينما بدأ جان ماري لوبان تدريجياً في الابتعاد عن الحياة السياسية منذ عام 2011، بعد أن تولت ابنته رئاسة حزب “الجبهة الوطنية” (التي سُميت لاحقاً “التجمع الوطني”).

وكان لوبلن قد عانى من عدة انتكاسات صحية في السنوات الأخيرة، حيث أظهر تقرير طبي في يونيو الماضي تدهوراً كبيراً في حالته الجسدية والنفسية، مما منعه من المشاركة في الدفاع عن نفسه في القضايا القانونية المرفوعة ضده.

وقد أدخل إلى المستشفى في منتصف نوفمبر الماضي قبل نقله إلى عيادة متخصصة قرب منزله. تم إعلان وفاته في نفس اليوم الذي كان فيه جزء من الطبقة السياسية الفرنسية حاضراً في ذكرى هجوم يناير 2015 على متجر يهودي في باريس.

جان لوبان كان معروفاً بخطاباته المثيرة للجدل، خاصة في قضايا الهجرة، اليهود، وحقوق الأقليات. وعلى الرغم من أنه فشل في تحقيق طموحه بأن يصبح رئيساً لفرنسا، إلا أنه أثار مفاجأة كبيرة في الانتخابات الرئاسية لعام 2002 بتأهله إلى الدورة الثانية، مما أدى إلى مظاهرات ضخمة ضد العنصرية.

من ناحية أخرى، ظل متمسكاً بمواقفه حتى النهاية، ولم يُظهر أي ندم على تصريحاته المثيرة للجدل التي أُدين بسببها، بما في ذلك إنكار الهولوكوست والتقليل من أهمية الاحتلال الألماني لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

كما وصفه العديد من القادة الفرنسيين بالشخصية المثيرة للجدل، إذ اعتبره البعض محارباً شجاعاً ووطنياً، في حين انتقده آخرون بشدة على مواقفه العنصرية ومعاداته للأقليات في البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى