مصر: اكتشافات أثرية نادرة بالأقصر تكشف عن كنوز فرعونية عمرها 3600 سنة
مرصد مينا
أعلنت مصر عن اكتشافات أثرية جديدة في محافظة الأقصر، حيث تم الكشف عن كنوز فرعونية تعود إلى أكثر من 3600 سنة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ورئيس البعثة الأثرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة.
هذه الاكتشافات جرت في المنطقة المحاذية للطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري، وهي تمتد على مدار ثلاث سنوات من الحفر والبحث الذي بدأ في سبتمبر 2022.
وتمكنت البعثة من العثور على أجزاء من أساسات معبد الوادي الذي كان يُستخدم كبوابة دخول رئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت، والمسمى “جسر جسرو”، والذي يُعد واحداً من أجمل المعابد الفرعونية.
كما تم العثور على مجموعة من النقوش الأثرية التي تعكس فن النحت المتميز في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث. هذه النقوش تعتبر من أندر الأمثلة لفن النحت في تلك الفترة، ولا توجد أمثلة مشابهة لها إلا في متاحف مصرية قليلة مثل متحف الأقصر والمتروبوليتان.
إلى جانب تلك الاكتشافات، تم العثور على مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري، جدة الملك أحمس، والتي تلقي الضوء على فترة هامة من تاريخ مصر.
كما كشفت البعثة عن أكثر من 100 لوحة حجرية تحمل أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت، مما يساهم في فهم أعمق لتلك الفترة التاريخية.
كذلك، تم العثور على مقابر صخرية تعود إلى عصر الدولة الوسطى (2050 – 1710 قبل الميلاد)، والتي تحتوي على موائد قرابين فخارية وأشياء أخرى تعد من القطع المميزة لتلك الحقبة.
ومن بين الاكتشاف أيضا، عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة (1580 – 1550 قبل الميلاد)، والتي تضم توابيت خشبية منحوتة على هيئة إنسانية، من بينها تابوت لطفل صغير لا يزال مغلقاً كما هو منذ دفنه قبل 3600 سنة.
وضمن هذه الاكتشافات، تم العثور كذلك، على سرير خشبي وحصير مجدول يعود إلى تلك الفترة، وكان يخص أحد حراس الجبانة. هذا السرير تم نقله إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الأخير لعام 2023 – 2024، وهو يعد من أبرز الاكتشافات التي تم الحفاظ عليها بعناية فائقة لعرضها في المتحف.