رغم معارضة حزب الله.. نواف سلام يتولى رئاسة الحكومة اللبنانية

مرصد مينا

تمكن القاضي الدولي والدبلوماسي المخضرم نواف سلام من الحصول على دعم أغلبية أعضاء البرلمان اللبناني، أمس الأثنين، ليصبح رئيساً للوزراء، رغم المعارضة الشديدة من نواب حزب الله المدعومين من إيران.

وحصل سلام على تأييد 84 نائباً من أصل 128 في البرلمان، رغم غياب الدعم من نواب حزب الله وحركة أمل، ما يعكس التحديات الكبيرة التي سيواجهها في تشكيل الحكومة.

يعد نواف سلام، البالغ من العمر 71 عاماً، أحد الشخصيات البارزة في الساحة الدولية، حيث شغل سابقاً منصب رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة.

هذا المنصب ساعده في بناء شبكة علاقات قوية في الأوساط الدولية، بما في ذلك علاقات جيدة مع فرنسا.

ويأمل مؤيدو سلام أن تساهم رئاسته للوزراء في تغيير الأجواء السياسية في لبنان التي ظلت تحت هيمنة حزب الله لعقود. في الوقت نفسه، يواجه سلام تحدياً كبيراً في تشكيل حكومة، حيث أن غياب دعم حزب الله وحركة أمل قد يعقد مهمته.

وكان نواف سلام قد شغل منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة في الفترة ما بين 2007 و2017، وأدى دوراً محورياً في السياسة الخارجية اللبنانية، وخاصة في مسألة المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.

ويأتي انتخاب سلام في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة سياسية واقتصادية طويلة الأمد منذ عام 2019، والتي تفاقمت بسبب الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.

كما أن الانتخابات الأخيرة التي شملت انتخاب الرئيس اللبناني جوزيف عون، قد أعطت دفعة لإمكانية بدء مرحلة جديدة في السياسة اللبنانية، مع تعهد عون بتعزيز احتكار الدولة للأسلحة.

ومن المعروف أن نواف سلام كان قد تولى في فبراير 2024 رئاسة محكمة لاهاي، حيث أصدرت المحكمة في يوليو من نفس العام قراراً يعتبر استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية “غير قانوني”، وهو قرار وصفه الفلسطينيون بالتاريخي.