الأمن السوري يشن حملة ضد فلول نظام الأسد في ريف حماة

مرصد مينا

بدأت إدارة الأمن العام السوري، اليوم الأربعاء، حملة أمنية جديدة في منطقة قمحانة بريف حماة الشمالي، تستهدف فلول النظام السابق، خصوصاً عناصر “فوج الطراميح” التابع لـ “الفرقة 25” في نظام بشار الأسد المخلوع.

تأتي الحملة بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، في إطار سلسلة من العمليات التي تنفذها القوات السورية لملاحقة عناصر النظام السابق الذين رفضوا تسليم أسلحتهم أو تسوية أوضاعهم.

وبحسب تقارير صحافية سورية، فقد أسفرت الحملة عن ضبط مستودع يحتوي على أسلحة وذخائر، فضلاً عن اعتقال عدد من عناصر “فوج الطراميح”. وتشير المصادر الأمنية إلى أن الحملة مستمرة حتى تحقيق أهدافها.

ويعد “فوج الطراميح” أحد أبرز الوحدات العسكرية المتورطة في عمليات القتل والتنكيل بالمدنيين في سوريا، وقد شارك في حملات عسكرية قاسية في شمال غرب البلاد بين عامي 2019 و2020.

وتقول المصادر إن جميع عناصره هم من المتطوعين وليس المجندين، وكانوا رأس الحربة في هجمات شنتها “الفرقة 25”.

وتستمر إدارة الأمن العام، بالتعاون مع القوات العسكرية، في تنظيم حملات أمنية دورية في مختلف المناطق السورية لملاحقة المجموعات التي ترفض تسليم أنفسها، حيث تهدف هذه العمليات إلى القضاء على فلول النظام السابق.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة “سانا” السورية بمقتل عنصرين من الأمن العام في اشتباكات وقعت أمس الثلاثاء مع فلول الأسد في ريف القرداحة شمال غرب سوريا، حيث تم أسر سبعة آخرين قبل أن يتم تحريرهم.

وتستمر المواجهات في بعض المناطق مثل جبلة ومحيطها في منطقة الساحل، حيث يتخذ فلول الأسد من الجبال والأودية نقطة انطلاق لشن هجماتهم على القوات الأمنية.

من جهة أخرى، شهدت بلدة المصرية بريف القصير في ريف حمص قرب الحدود مع لبنان اشتباكات عنيفة بين مقاتلي العمليات العسكرية وفلول الأسد المدعومة من حزب الله، في تصعيد جديد يعكس استمرارية التوترات في المنطقة التي كانت مسرحا لمعارك طاحنة في السنوات الماضية بين المعارضة السورية (السابقة) وقوات النظام المخلوع وميليشيا “حزب الله” اللبنانية.