محافظ جنين يحذر من أن إسرائيل قد تحوّل المدينة إلى غزة مصغرة
مرصد مينا
حذر محافظ جنين كمال أبو الرب، اليوم الأربعاء، من أن إسرائيل تعمل على تحويل مخيم جنين إلى “بؤرة جديدة للحرب على الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى استمرار التعزيزات العسكرية الإسرائيلية إلى مدينة جنين ومحيط المخيم.
وأكد أبو الرب، في تصريحاته صحافية اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تسعى لإحراج السلطة الفلسطينية أمام العالم عبر تصدير صورة بأن الأوضاع في الضفة الغربية غير مستقرة، مما يبرر، وفق زعمها، استمرار تدخلها العسكري وتوسيع رقعة الاحتلال.
كما أشار أبو الرب إلى أن هذه السياسة تهدف إلى تحويل جنين إلى نسخة مصغرة من غزة المدمَّرة، في إطار مخطط أوسع لإحكام السيطرة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الثلاثاء بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم “الجدار الحديدي” في جنين بالضفة الغربية المحتلة، بزعم القضاء على “البنية التحتية للإرهاب” ومنع تكرار الهجمات المسلحة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن العملية تمثل تحولاً في استراتيجية الجيش الأمنية بالضفة الغربية.
في المقابل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن العملية أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 40 آخرين.
على صعيد متصل، شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية عند مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الإغلاق والتشديد شمل حاجزي عطارة وعين سينيا في محيط رام الله والبيرة، إضافة إلى إغلاق حاجزي تياسير والحمرا شرق طوباس.
وأكدت المصادر أن هذه التشديدات تأتي ضمن سياسة إسرائيلية تهدف إلى عزل مدن الضفة الغربية عن الأغوار، مما يزيد من معاناة السكان ويحد من حرية تنقلهم.
