“قيصر” مُوثق فظائع التعذيب في سجون الأسد سيكشف عن هويته قريباً
مرصد مينا
كشف عضو مجلس الشعب السوري المنشق، محمد برمو، عن تفاصيل جديدة تتعلق بشخصية “قيصر”، الذي وثق الانتهاكات والتعذيب في سجون النظام السوري المخلوع، وقام بنقل هذه الوثائق إلى الولايات المتحدة.
وقال برمو الذي كان له دور في تسهيل نقل ملف “قيصر” إلى أميركا، في مقابلة تلفزيونية اليوم السبت، إنه تعرف على “قيصر” في الأردن عام 2013، حيث كانت الاجتماعات بينهما سرية خوفاً من ملاحقات النظام السوري.
وأكد برمو أن الصور التي نقلها “قيصر” صدمت الأميركيين، حيث احتوى الملف على نحو 8 آلاف صورة تظهر ضحايا التعذيب في سجون الأسد، بالإضافة إلى 27 ألف لقطة توثق مختلف أشكال التعذيب.
وأشار برمو إلى أن “قيصر” سيظهر قريباً في تسجيل بالصوت والصورة سيكشف فيه عن هويته الحقيقية، مؤكدا أن قيصر ينحدر من منطقة حوران (درعا) في جنوب سوريا، وكان يعمل ضابطاً مساعداً في الشرطة العسكرية قبل أن يصبح رئيس قسم الأدلة القضائية في القابون بدمشق.
وأضاف أن 6 أشخاص فقط كانوا على دراية بهوية “قيصر” وفريق عمله الذي وصفه بالشرفاء.
وفيما يتعلق بتأثير الملف، ذكر برمو أن الولايات المتحدة كانت على دراية بالملف منذ عام 2014، ولكن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لم تدعمه بشكل كافٍ.
وأوضح أن ملف “قيصر” مر بعدة مراحل ولقى دعماً من عدة جهات. كما أشار إلى أن عملية نقل صور التعذيب من سجون الأسد إلى الخارج كانت مهمة بالغة الخطورة والتعقيد، لدرجة أن “قيصر” اضطر للعودة إلى دمشق للعمل لمدة 12 يوماً لجمع مزيد من الأدلة على التعذيب.
تجدر الإشارة إلى أن المهندس المدني أسامة عثمان، الذي كان يعمل تحت اسم مستعار “سامي” لعدة سنوات، تعاون مع “قيصر” لتهريب عشرات الآلاف من الصور التي توثق جثث ضحايا التعذيب إلى خارج سوريا.
وقد تم الكشف عن هذه الصور لأول مرة في عام 2014 بعد أن تم تهريبها من سوريا. اليوم، أصبحت هذه الصور جزءاً من “لائحة الاتهام” ضد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري السابق برئاسة بشار الأسد.
وفي خطوة رسمية، بدأ تنفيذ “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا” في 17 يونيو 2020، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 39 شخصية وكياناً مرتبطاً بالنظام السوري، من بينهم الرئيس المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد.