fbpx
أخر الأخبار

أمطار غزيرة تضرب تونس وتسبب أضراراً في مدن الشمال

مرصد مينا

تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شمال تونس ليلة أمس السبت في فيضان الأودية وتراكم المياه في الشوارع، ما أدى إلى جرف السيارات وتضرر المنازل بشكل ملحوظ.

كان أكبر تأثير لهذه الأمطار الغزيرة في ولاية نابل، شرقي العاصمة تونس، حيث تسببت ارتفاعات مياه وادي عين الفكرون في مدينة قربص في إلحاق أضرار كبيرة، بما في ذلك تطويق السكان وتدمير الممتلكات.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في تونس صور وفيديوهات تظهر السيول الجارفة في عدة مدن بولاية نابل.

بينما سجل المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس أعلى نسبة أمطار في منطقة بني خلاد، حيث وصلت إلى 148 ملم خلال 24 ساعة.

وكان المعهد قد حذر مسبقاً من احتمال هطول أمطار رعدية في مناطق شمال وشرق تونس، ومن المتوقع أن تستمر الأمطار المتفرقة حتى اليوم الأحد.

في السياق، أكد العميد مراد المشري، المدير الجهوي للحماية المدنية بنابل، أن وادي عين الفكرون في مدينة قربص شهد ارتفاعاً كبيراًُ في منسوب المياه، مما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية بنابل لتقديم المساعدة. شملت عمليات الإنقاذ توفير شاحنات ووسائل لإخراج السيارات العالقة ومساعدة المواطنين المتضررين.

وأضاف المشري أن لجنة مواجهة الكوارث وتنظيم النجدة في حالة تأهب دائم، لضمان الاستجابة السريعة لأي تطورات قد تحدث.

هذه الأمطار تأتي في وقت عصيب بعد فترة جفاف طويلة شهدتها تونس أدت إلى انخفاض مخزون المياه في السدود بشكل حاد.

إلى ذلك، دعا المرصد التونسي للمياه إلى إعلان “حالة طوارئ مائية” بسبب تراجع مستوى المياه في السدود، الذي بلغ فقط 21.5% من الطاقة الاستيعابية، وهو ما يشكل تهديداً حقيقياً للأمن المائي في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية نابل كانت قد شهدت في 22 سبتمبر 2018 فيضانات مدمرة أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وألحقت أضراراً كبيرة، حيث بلغت كمية الأمطار 204 مم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى