تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية وسط خلافات سياسية مستمرة
مرصد مينا
تعثر إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي كان من المقرر إعلانها اليوم الخميس، برئاسة نواف سلام، وسط تعقيدات سياسية ما زالت تعرقل المسار.
في هذا السياق، عقد رئيس الجمهورية، جوزيف عون، اجتماعاً مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري في القصر الجمهوري.
وأكدت مصادر مطلعة أن نواف سلام قد أزال الملاحظات التي كانت قد أثيرت في دار الفتوى حول عملية تشكيل الحكومة.
من جهته عبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن أمله في أن تشهد البلاد ولادة الحكومة الجديدة إما اليوم أو غداً، داعياً اللبنانيين إلى منح الحكومة الثقة اللازمة لتحقيق الإصلاحات.
وكان نواف سلام قد تم تكليفه في 13 يناير بتشكيل الحكومة الجديدة، لكنه لم يتمكن من الإعلان عنها حتى اللحظة.
وقد أبدى سلام، في تصريحات له مساء الأربعاء، استياءه من “الحسابات الضيقة” التي تحول دون تقدم عملية التأليف، مؤكداً تمسكه بتشكيل حكومة إصلاحية تضم كفاءات عالية رغم هذه الصعوبات.
وفي مؤتمر صحفي بعد لقائه الرئيس عون في قصر بعبدا، أوضح سلام أنه يعمل على تشكيل حكومة متجانسة، تقوم على مبدأ التضامن الوزاري الذي يعني التزام جميع الوزراء بالقرارات الحكومية بشكل جماعي، حتى وإن كانت تتناقض مع وجهات نظرهم الشخصية أو الحزبية.
وأضاف سلام أن الحكومة المرتقبة يجب أن تكون إصلاحية ولا يمكن السماح بأن تضم عناصر قد تعرقل عملها.
سلام أشار أيضاً إلى أن عملية التأليف تواجه عقبات تتمثل في “عادات موروثة” وحسابات ضيقة، معتبراً أن بعض الأطراف لا تستطيع التخلي عن هذه العادات أو تقبل أسلوباً جديداً في التعامل معها.
كما أكد تمسكه بتشكيل حكومة لا تضم وزراء حزبيين أو أولئك الذين ينوون الترشح للانتخابات المقبلة.
