fbpx
أخر الأخبار

رحلات عودة السودانيين من مصر تتزايد بالتزامن مع تقدم الجيش

مرصد مينا

شهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً في أعداد السودانيين المغادرين مصر، عائدين إلى بلادهم، وذلك مع استمرار تقدم الجيش السوداني في عدة مناطق كانت تسيطر عليها قوات “الدعم السريع”.

وتُنظم هذه الرحلات من خلال مبادرات تطوعية يشرف عليها أعضاء الجالية السودانية في مصر، بدعم من رجال أعمال ومؤسسات خيرية.

وأكد مشرفون على هذه المبادرات أن الطلب على حجز رحلات العودة ارتفع بشكل ملحوظ، مدفوعاً بتحسن الأوضاع الأمنية في بعض المدن السودانية، بالإضافة إلى صعوبات المعيشة التي تواجه اللاجئين في مصر، مثل ارتفاع تكاليف الإيجار ونفاد المدخرات المالية.

وتعمل عدة مبادرات تطوعية على تسهيل عودة النازحين، من بينها مبادرة “راجعين للبلد الطيب”، التي تدعمها السفارة السودانية بالقاهرة، والتي تنقل غير القادرين على تحمل تكاليف السفر عبر تذاكر مجانية.

كما تنظم المبادرة التي يشرف عليها متطوعون، رحلات يومية تقل ما يقارب 15 حافلة، حيث تمكنت من إعادة أكثر من 21 ألف سوداني منذ منتصف يناير الماضي.

ووفقاً للمشرفين على هذه المبادرات، فإن الرحلات تنطلق من القاهرة إلى أسوان، ثم إلى المنافذ الحدودية بين مصر والسودان، مثل معبر “أرقين” ومعبر “أشكيت”، وصولاً إلى مدن سودانية مثل وادي حلفا ودنقلا.

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت عن تقديم حوافز للعائدين، تشمل الإعفاء الجمركي على الأثاث والأجهزة المنزلية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، مما ساهم في تشجيع العديد من الأسر على العودة.

ويرى خبراء أن استعادة الجيش السوداني السيطرة على ولاية الجزيرة وأجزاء من العاصمة الخرطوم كانت نقطة فارقة في بدء عودة النازحين، خاصة أن ولاية الجزيرة تتمتع بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية القادرة على استيعاب النازحين.

إلى جانب التطورات الميدانية، يلعب الوضع الاقتصادي دوراً رئيسياً في قرار اللاجئين بالعودة، إذ أشار محمد جبارة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بجمعية الصداقة السودانية-المصرية، إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة في القاهرة، خصوصاً أسعار الإيجارات، دفع العديد من العائلات إلى التفكير في العودة إلى السودان، رغم استمرار الحرب هناك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى