وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان في زيارة إلى إسرائيل

مرصد مينا
توجّه نحو ستين رجل دين درزياً من محافظة القنيطرة جنوب سوريا، صباح الجمعة، إلى إسرائيل في زيارة غير مسبوقة.
وعبر الوفد خط الهدنة في مرتفعات الجولان السوري المحتل إلى إسرائيل، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس، في أول زيارة من نوعها منذ حوالى خمسين عام
جاءت هذه الزيارة استجابة لدعوة من الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، وتتضمن زيارة مقام ديني، مما أثار جدلاً واسعاً في أوساط الدروز، خاصةً بعد تصريحات إسرائيلية أكدت التزامها بحماية أبناء الطائفة في سوريا.
واحتشد الوفد الدرزي عند أطراف قرية حضر، الواقعة في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان، التي تسيطر إسرائيل على معظمها، حيث رُصدت حافلتان قادمتان من الجانب الإسرائيلي وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما تم منع الصحافيين من الاقتراب ومنع أعضاء الوفد من حمل هواتفهم المحمولة، بحسب مصدر مطّلع.
وتشمل الزيارة، وفقاً لمصدر مقرب من الوفد، زيارة مقام النبي شعيب عصر الجمعة، والمشاركة في افتتاح مقر ديني في قرية البقيعة شمال إسرائيل صباح السبت، وفق برنامج الدعوة الصادر عن الشيخ طريف.
ويعيش الدروز في مناطق متفرقة بين سوريا، لبنان، الجولان المحتل، وإسرائيل، حيث تعد محافظة السويداء معقلهم الرئيسي في سوريا.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، امتنع عشرات الآلاف من شباب الطائفة عن التجنيد الإجباري في الجيش السوري، مفضلين حمل السلاح للدفاع عن مناطقهم فقط، وسط تساهل دمشق تجاههم.
وتأتي هذه الزيارة بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال فيها إن إسرائيل “لن تسمح بأي تهديد للدروز في سوريا”، وذلك بعد أحداث شهدتها مدينة جرمانا بريف دمشق، ما أثار ردود فعل غاضبة من القيادات الدرزية، التي أكدت رفضها لأي تدخل إسرائيلي، وتمسكها بوحدة الأراضي السورية.
في سياق متصل، تجري حالياً محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية والإدارة السورية الجديدة، لبحث إمكانية دمج الفصائل المسلحة الدرزية ضمن وزارة الدفاع السورية، في ظل التطورات الأخيرة.