مصر تتراجع إلى المركز 29 في مؤشر “الإرهاب العالمي”
مرصد مينا
شهدت مصر تراجعاً ملحوظاً في تقرير مؤشر “الإرهاب العالمي”، حيث تراجعت 16 مركزاً خلال السنوات العشر الماضية، لتحتل المركز 29 عالمياً في تقرير 2024، مقارنة بالمركز 13 في 2014.
ووفقاً لمجلس الوزراء المصري، هذا التراجع في الترتيب يشير إلى انخفاض معدلات الإرهاب في البلاد.
تقرير مؤشر “الإرهاب العالمي” يصدر سنوياً عن “معهد الاقتصاد والسلام” في سيدني، ويعتمد على أربع مؤشرات فرعية تشمل عدد الحوادث الإرهابية، الوفيات، الإصابات، والرهائن.
التقرير أشار إلى انخفاض ملحوظ في النشاط الإرهابي في مصر، خصوصاً منذ عام 2015 الذي شهد ذروة العمليات الإرهابية في البلاد، حيث قُتل نحو 481 شخصاً نتيجة 257 هجوماً إرهابياً.
وفيما أكد الخبير الأمني المصري العقيد حاتم صابر أن مصر لم تشهد أي عمليات إرهابية منذ 2021، أوضح أن التطور الأمني كان عنصراً أساسياً في الحد من الإرهاب، مشيراً إلى نجاح العملية العسكرية الشاملة في شمال ووسط سيناء التي أطلقها الجيش المصري عام 2018، والتي ساهمت في القضاء على العديد من عناصر التنظيمات الإرهابية.
وفي السنوات العشر الأخيرة، شهدت سيناء زيادة كبيرة في الاستثمارات العامة الموجهة لمشروعات التنمية، حيث ارتفعت هذه الاستثمارات نحو عشرة أضعاف، وفقاً للحكومة المصرية.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في أكتوبر 2023 إن مصر أنفقت حوالي 600 مليار جنيه على تطوير سيناء منذ عام 2014.
من جهته، يرى الباحث في شؤون الحركات الأصولية، ماهر فرغلي، أن تصنيف مصر في مؤشر “الإرهاب العالمي” في المركز 29 لا يعكس التحسن الكبير في مواجهة الإرهاب.
وأكد في تصريحات صحافية، اليوم الجمعة، أن مصر لم تشهد أي هجمات إرهابية منذ سنوات، بعد تنفيذ “العملية الشاملة” في 2018 بسيناء، لافتاً إلى أن تصنيف مصر جاء قبل دول تشهد توترات أمنية كبيرة مثل ليبيا.
وأشار تقرير “مؤشر الإرهاب” إلى أن مصر حققت ثاني أكبر تحسن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العقد الأخير، بعد ليبيا التي سجلت أكبر تحسن في المنطقة.
