زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة يضرب ميانمار ويؤثر على تايلاند والصين
مرصد مينا
تعرضت ميانمار اليوم، الجمعة، لزلزال قوي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، حيث وقع الزلزال في منطقة تقع شمال غربي مدينة ساغاينغ، وتحديدًا على عمق عشرة كيلومترات.
وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال وقع في الساعة 12:50 بتوقيت ميانمار المحلي (06:20 بتوقيت غرينيتش)، وقد شعر السكان في عدة دول مجاورة، مثل الصين وتايلاند، بهزات قوية.
تسبب الزلزال في أضرار جسيمة في نايبيداو، العاصمة السياسية لميانمار، حيث تعرضت العديد من الطرقات للتصدع، بينما انهارت أسقف بعض الأبنية بشكل جزئي، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية.
مستشفى نايبيداو الرئيسي تحول إلى مركز طوارئ مع توافد مئات المصابين إليه، حيث اصطف العديد منهم في انتظار تلقي العلاج داخل المستشفى، الذي يعد من أكبر المنشآت الطبية في المدينة.
تشير الأنباء الواردة من ميانمار إلى وقوع ضحايا جراء الزلزال، في حين لا يزال من المبكر تحديد الحجم الدقيق للخسائر البشرية.
في أعقاب هذا الحدث المدمر، أعلنت الحكومة في ميانمار حالة الطوارئ في العاصمة نايبيداو، بالإضافة إلى عدد من المناطق الأخرى التي تضررت بشدة جراء الزلزال.
كما أصدرت السلطات العسكرية في البلاد نداء نادراً للحصول على مساعدات إنسانية دولية، في محاولة لتخفيف تداعيات هذه الكارثة.
على الجانب الآخر، امتدت تداعيات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، حيث شعر السكان في تايلاند بالهزة، مما أدى إلى انهيار مبنى قيد الإنشاء في شمال العاصمة بانكوك. وقد تسببت هذه الحادثة في مقتل شخص واحد، في حين تم إنقاذ 42 عاملًا كانوا محاصرين تحت الأنقاض.
السلطات المحلية في تايلاند تعمل حالياً على تقييم حجم الأضرار في المنطقة، حيث تم تعليق بعض خدمات النقل العامة، مثل المترو والقطارات الخفيفة، في العاصمة بانكوك.
أما في الصين، فقد تأثر سكان مقاطعة يونان في جنوب غربي البلاد بالهزات، حيث أشار مركز الزلازل الصيني إلى أن قوة الزلزال في المنطقة بلغت 7.9 درجة، وقد شعر السكان بتأثيراته في مناطق واسعة من المقاطعة.
وتعد ميانمار من البلدان التي تشهد هزات أرضية متكررة، حيث تعرضت في الماضي لعدة زلازل قوية، وكان آخرها زلزال بقوة 6.8 درجة في عام 2016.
ولكن الزلزال الذي وقع اليوم يعتبر من أقوى الزلازل التي ضربت المنطقة في السنوات الأخيرة، ويعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد في مواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
